عدلا حكيما لا يفعل (١) القبيح ولا يريده ، كلّف تعريضا للثواب ومكّن من الفعل وازاح (٢) العلّة ولا بدّ من الجزاء ، وعلى وجوب البعثة حيث حسنت ولا بدّ للرسول صلىاللهعليهوآله من شرع جديد (٣) او احياء مندرس او فائدة لم تحصل من غيره ، وانّ آخر الأنبياء محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والقرآن معجزة له ، وانّ الايمان قول ومعرفة وعمل ، وانّ المؤمن من اهل الجنّة ، وعلى المنزلة بين المنزلتين وهو ان الفاسق لا يسمّى مؤمنا ولا كافرا الّا من يقول بالارجاء فانه يخالف في تفسير الايمان وفي المنزلة فيقول : الفاسق يسمّى مؤمنا ، واجمعوا انّ (٤) فعل العبد غير مخلوق فيه ، واجمعوا على تولّي الصحابة ، واختلفوا في عثمان بعد الاحداث التي احدثها فأكثرهم تولّاه وتأوّل له كما مرّ وكما سيأتي ، وأكثرهم على البراءة (٦) من معاوية وعمرو بن العاص (٥) ، وأجمعوا على وجوب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وفي تعداد علمائهم مصنّفات عدّة (٧) كالمصابيح لابن يزداذ (٨) وغيره ، وبتمام هذه الجملة تمّ الكلام على ما اجمعوا عليه
واما تعيين طبقاتهم فنقول (٩) : قد رتّب القاضي عبد الجبّار طبقاتهم ونحن نشير الى جملتها وقد تضمّنتها
مسئلة مستقلة
وهي ان طبقاتهم على ما فصّله قاضي القضاة من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى حدّه هي عشر وانما ذكر في كل طبقة المشهورين من رجال زمانهم (١٠) لتعذّر احصاء ذوي المعارف منهم في كل حين وربما يدخل بعضهم في بعض في الاعصار (١١)
__________________
(١) لا يفعل ب ج س ل : الا يفعل م
(٢) وازاح ب س ل م : وارح ج
(٣) جديد ب ج س م : حينئذ ل
(٤) ان ب ج س ل : كل م
(٥) واكثرهم ... بن العاص ب ج س ل : ـ م
(٦) على البراءة ب ج ل : ـ س
(٧) عدة ب ج س ل : عمدة م
(٨) لابن يزداذ ب ج س ل : لابن رم داود م
(٩) فنقول ل ، ب س م بلا فقط ، فتقول ج
(١٠) زمانهم ج س ل م : زمانها ب
(١١) الاعصار ب ج ل م : الاعصاره م