فنزع خفّيه (١) وصلّى وحده ، وكان اقربهم إليه يحيى بن كامل فجعلت الدموع (٢) تسيل من عينيه (٣) خوفا على جعفر من القتل ، قال (٤) : ثم لبس جعفر خفّيه (٥) وعاد الى المجلس وأطرق (٦) ثم اخذوا في المناظرة فلما خرجوا قال له القاضي (٧) احمد بن ابي دواد (٨) : ان هذا (٩) لا يحتملك على هذا الفعل فان عزمت عليه فلا تحضر مجلسه ، فقال (١٠) جعفر : ما (١١) اريد الحضور لو لا انك تحملني عليه (١٢) ، فلما كان (١٣) المجلس الثاني نظر (١٤) الواثق (١٥) ثم قال (١٦) : اين الشيخ الصالح؟ فقال ابن ابي دواد (١٧) : ان به السلّ وهو يحتاج الى ان يتّكئ (١٨) ويضطجع (١٩) ، قال (٢٠) الواثق : فذاك ، ولم يحضر (٢١) جعفر بعد ذلك الى مجلسه (٢٢)
قيل وجمع المأمون بين ابي الهذيل وبين زاذان نجت الثنوي فجرت بينهما مناظرة ، قال جعفر : فبلغني المجلس لانّي لم احضر فصرت الى زاذان بخت فدخلت على (٢٣) شيخ له هيئة وجمال فجلست إليه وأعدت عليه المجلس فقال : المجلس كما بلغك الّا أنّ المجلس لكم والرئيس إمامكم وفي دون هذا يلحق الحصر وتعزب الحجّة ، فقلت : فأنا اسألك عن المسألة التي سألك عنها ابو الهذيل حتى تجيبني ، فقال لي : قبل كل شيء ينبغي للعاقل ان ينصف في القول كما يجب عليه ان يحسن في الفعل ، فقلت له : صدقت فخبرني من وعظك
__________________
(١) خفيه ج : خفه ب س ل م
(٢) الدموع ب ج س ل م : دموعه ـ الفهرست
(٣) من عينيه ب ج س ل م : على خده ـ الفهرست
(٤) قال ج س ل م : ـ ب
(٥) خفيه ج : خفه ب س ل م
(٦) واطرق ب ج س ل م : فاطرق الواثق ـ الفهرست وهو اشبه
(٧) القاضي ب ج س ل م : ـ الفهرست
(٨) دواد ب : داود ج س ل م+ لجعفر ـ الفهرست
(٩) ان هذا ب ج س ل م : + السبع ـ الفهرست
(١٠) فقال ب ج س ل م : قال ـ الفهرست
(١١) ما ب ج س ل م : لا ـ الفهرست
(١٢) عليه ب ج س ل م : + قال له : فلا تحضر قال ـ الفهرست
(١٣) كان ب ج س ل م : + في ـ الفهرست
(١٤) نظر ب ج س ل م : + إليهم ـ الفهرست
(١٥) الواثق ب ج س ل م : + ففقد جعفرا ـ الفهرست
(١٦) ثم قال ب ج س ل م : فقال ـ الفهرست
(١٧) ابن ابي دواد ب : ابن ابي داود ج س ل م ، له احمد ـ الفهرست
(١٨) ان يتكئ ب ج س ل م : ـ الفهرست
(١٩) ويضطجع ب ج س ل م : الاضطجاع ومجلس امير المؤمنين يرتفع عن ذلك ـ الفهرست
(٢٠) قال ب ج س ل : فقال م
(٢١) يحضر ب ج س ل م : يعد ـ الفهرست
(٢٢) بعد ذلك الى مجلسه ب ج س ل م : ـ الفهرست
(٢٣) على ج ل م : الى ب س