أ) تعريف الحركة.
ب) وجود الحركة.
ج) أركان الحركة.
د) المقولات التي تقع فيها الحركة.
أ) تعريف الحركة
ذكرت عدّة تعاريف للحركة ، أوضحها التعريفان الآتيان.
١ ـ خروج الشيء من القوّة إلى الفعل بصورة تدريجية.
٢ ـ الزوال والحدوث المستمرّ.
عندما تتساقط قطرات المطر من السماء فالنتيجة هي إمّا أن ينبت نبات أو ينضج ثمر تدريجيّاً ، وفي هذه الموارد كلّها يكون للجسم وضع فعلي كما أنّ له القابلية في ذات الوقت لاتّخاذ وضع آخر ، وعندما يفقد الوضع الموجود تدريجيّاً ويتقبّل وضعاً جديداً (ما كان فيه بالقوّة يصبح فعليّاً) فإنّ ذلك الموجود وفق سلسلة من الزوال والحدوث المستمر يكون قد انتقل من حال إلى حال ، غير أنّ هذا لا يعني أنّ الحركة مركّبة من أجزاء إسمها (السكون) أو أنّها مركّب من (الوجود) و (العدم) بل إنّ الحركة أمر واحد مستمر في الخارج وله أجزاء في التحليل العقلي.
ممّا قدمنا يمكن استنتاج أنّ الشيء إذا كانت له فعلية تامّة ووجود مطلق فلا تتصوّر فيه الحركة ، بل سيكون ذا ثبات تامّ ، وبتعبير آخر أنّ الحركة تكون مقرونة بنوع من النقصان ، وعليه لا توجد في ذات الله سبحانه حركة على الإطلاق.
ب) وجود الحركة
لا نواجه مشكلة مهمّة في إثبات الوجود للحركة فذلك من الامور البديهيّة ، حيث نلاحظ بامّ أعيننا وبوضوح ونحسّ بحواسنا الاخرى باستمرار وجود حركات في الخارج ،