٢ ـ (قُلِ اللهُ خَالِقُ كُلِّ شَىءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ). (رعد / ١٦)
٣ ـ (هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيرُ اللهِ يَرزُقُكُم مِّنَ السَّماءِ وَالْأَرضِ لَاالهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ). (فاطر / ٣)
٤ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرضَ وسَخَّرَ الشَّمْسَ والْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ). (عنكبوت / ٦١)
٥ ـ (وَاللهُ خَلَقَكُم وَمَا تَعْمَلُونَ). (صافات / ٩٦)
٦ ـ (أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ العَالَمِينَ). (اعراف / ٥٤)
شرح المفردات :
(خلق) في الأصل كما يقول الراغب في المفردات يعني التقدير المباشر ويستعمل عادةً في الإيجاد والإبداع لشيء من دون أن يكون له سابق ومثيل ، وعلى ما ورد في (مقاييس اللغة) فإنّ (خلق) لها معنيان أصليان : الأوّل هو التقدير ، والثاني هو استواء الشيء ، ولذا يطلق على الحجر المستوي (خَلقاء) وعلى الصفات الباطنة (أخلاق) لأنّه يحكي عن نوع من الخلق ، وعلى كلّ حال بما أنّ الخلق يعني التقدير والتنظيم والتسوية فإنّ هذه الكلمة استعملت في خلق الله الإبداعي.
جمع الآيات وتفسيرها
هو الخالق لكلّ شيء :
تقول آية البحث الاولى بعد تبيان صفات الله الجلالية والجمالية :
(ذلِكُم اللهُ ربُّكُم) ، لا الأصنام التافهة ولا المعبودات من الملائكة والجنّ التي هي من المخلوقات والمربوبات ، والله عزوجل هو ربّ الجميع (١).
__________________
(١) جملة «ذلكم الله ربّكم» فيها (ذلكم) وهو إسم إشارة إلى البعيد وفي مثل هذه الموارد يكون كناية عن العظمة غير الإعتيادية لمقامه الخارج عن حدود الأفكار.