وقد اعتقد المصريون بأنّ كواكب السماء ليست أجساماً فحسب بل إنّها تعكس الصورة الخارجية لأرواح الآلهة الكبيرة مثل آلهة السماء والحيوان والنبات ، وقد بلغت حداً أصبحت فيه المعابد المصرية معارض للحيوانات المختلفة» (١).
د) آلهة ايران
إعتقد الإيرانيون قديماً بالثنوية ثمّ بتعدّد الآلهة وشاع بينهم بصورة تدريجية عبادة (امشاسبندان) أو الآلهة الستّة ، آلهة الحيوانات الأليفة والبيضاء ، إله النار ، إله المعادن ، إله الأرض ، وإله المياه والحيوانات وإله الثوابت والسيارات السماوية (٢).
ه) آلهة الصين
إعتقد الصينيون القدماء أيضاً بأنّ العالم يحكمه أصلان أحدهما (المذكر) أو (الموجَب) أو (النور) والآخر (الأُنثى) أو (السالب) أو (الظلام) وتبعه التفكير بالثنوية (شانكتي) وهو فحل مظهر لأصل الذكورة وكان يدعى إله الأفلاك ، واعتقدوا أنّه هو الذي يجازي الإنسان على أعماله الصالحة والسيّئة في هذه الدنيا وينزل البلاء الشديد عند العصيان العامّ.
وكانت (هاتن) إلهاً مؤنثاً ويثنى عليه ، ثمّ ظهرت آلهة اخرى تدريجاً وتبدّلت الثنوية إلى تعدّد الآلهة : إله الخصوبة ، إله المطر ، إله الرياح ، إله الثلج ، إله النار ، إله الجبل و...(٣).
و) مشركو العرب
يؤكّد بعض المؤرّخين والمفسّرين بأنّ العرب كانوا يعتقدون بأنّ الخالق والرزّاق والربّ والمدبّر للعالم إله واحد ويستشهدون بآيات قرآنية تتحدّث عن إقرارهم في قضيّة خالقية الله ورازقيته ، وعليه فإنّ عبادة الأصنام بينهم لم تنشأ من الإعتقاد بتعدّد الآلهة ، بل من
__________________
(١) تاريخ الحضارة ، ويل دورانت ، ج ١ ، ص ٢٩٨ و ٣٠٠ (بإختصار).
(٢) الإسلام والعقائد والآراء البشرية ، ص ٣٤ (بإختصار).
(٣) المصدر السابق ، ص ١٥٧.