٧ ـ (وَهُوَ اللهُ لَاإِلهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِى الْاولى وَالْآخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وإلَيهِ تُرْجَعُونَ). (القصص / ٧٠)
٨ ـ (وَلَا تَدْعُ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ لَاإِلهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الحُكْمُ وإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ). (القصص / ٨٨)
٩ ـ (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَىءٍ فَحُكْمُهُ إلَى اللهِ ذلِكُمُ اللهُ رَبِّى عَلَيهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ انِيبُ). (الشورى / ١٠)
١٠ ـ (أَفَغَيرَ اللهِ أَبْتَغِى حَكَماً وَهُوَ الّذِى أَنْزَلَ إِلَيكُمُ الكِتَابَ مُفَصَّلاً). (١) (الانعام / ١١٤)
شرح المفردات :
«حُكْم» : على وزن (قُفْل) ويعني في الأصل ـ كما يقول الكثير من كبار اللغويين ـ المنع والصدّ (٢) ومن ثمّ اطلق على (القضاء) و (الحكومة) ، لأنّ القاضي والحاكم يمنعان الناس بأحكامهما الحازمة من مخالفتها أو ارتكاب الأعمال الممنوعة.
«حَكَمة» : تعني الحديدة التي توضع في فمّ الحيوان أو أنفه كلجام ، ولدى سحبه يتألّم الحيوان ويستسلم ويوجد هنا معنى المنع نفسه أيضاً.
وفي (لسان العرب) : لـ «حكم» معانٍ مختلفة كالعلم والفهم والقضاء بالحقّ والعدل (حيث تصدّ هذه الامور الإنسان عن المخالفة) ويطلق (حكيم) على من كان ذا معرفة كافية تصدّه عن ارتكاب الأعمال السيّئة.
ومن اللازم التذكير بهذه النقطة وهي أنّ هذه الكلمة تستعمل في الموارد الثلاثة (التشريعية والقضائية والتنفيذية) حيث يطلق الحاكم على الموارد الثلاثة ، ولذا فإنّ البعض
__________________
(١) هنالك آيات قرآنية كثيرة وردت بهذا المضمون أيضاً مثل المائدة ، ٤٨ ، و ٥٠ ؛ الكهف ، ٢٦ ؛ الأعراف ، ٨٧ ، ؛ يوسف ، ١٠٩ ؛ هود ، ٤٥ ؛ يوسف ، ٨٠ ؛ التين ، ٨ ؛ النساء ، ٦٠.
(٢) المفردات ؛ مقاييس اللغة ؛ ومصباح المنير للفيومي.