٤ ـ القدرة الإلهيّة المطلقة
تمهيد :
يعتبر موضوع القدرة الإلهيّة من أهم مباحث صفات الكمال والجمال الإلهيّة بعد بحث العلم ، تلك القدرة اللامحدودة من كل ناحية والشاملة لجميع الممكنات والملازمة للإرادة والمشيئة ، فهو سبحانه وتعالى يفعل مايريد ويمحو مايشاء في أى وقت وزمان.
والوجود بأكمله بمظاهره العظيمة المذهلة وبدقائقه الظريفة ، يدلُّ على القدرة الإلهيّة المطلقة.
وللدخول في صُلب الموضوع ينبغي طي المراحل التالية :
١ ـ دلائل القدرة الإلهيّة المطلقة.
٢ ـ الله فاعل ومختار.
٣ ـ رأى الذين أشكلوا على تعميم القدرة الإلهيّة.
٤ ـ عدم شمول القدرة الإلهيّة للمستحيلات.
لندخل الآن في بحث الموضوع الأول ونتمعن خاشعين في الآيات القرآنية الشريفة:
١ ـ (تَبَارَكَ الَّذى بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَديرٌ). (الملك / ١)
٢ ـ (اللهُ الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَاواتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا انَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَديرٌ). (الطلاق / ١٢)
٣ ـ (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِى وَيُميْتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍقَديرٌ). (الحديد / ٢)
٤ ـ (... يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ). (الروم / ٥٤)
٥ ـ (للهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَىءٍ قَدِيرٌ). (المائده / ١٢٠)