الباري ، عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : «هو نورٌ ليس فيه ظُلمة ، وصدق ليس فيه كذب ، وعدل ليس فيه جور ، وحق ليس فيه باطل» (١).
٦ ـ ورد في صحيح الترمذي : «هُو اللهُ ... العدلُ اللّطيفُ» (٢).
٧ ـ ورد في كتاب الخمس من صحيح البخاري أنّ النبي صلىاللهعليهوآله ضمن ردّه على رجل جسور شكّك بعدالته ، قال : «فمَن يَعدلُ إذا لَم يَعدل اللهُ وَرسُولُهُ» (٣).
٨ ـ ورد في الدعاء الخامس والأربعين من الصحيفة السجادية أنّ الإمام السّجاد عليهالسلام كان يناجي ربّه ويقول : «وَعَفوكَ تَفضّلٌ وَعُقوبَتِكَ عَدلٌ».
٩ ـ يُلاحظ وجود تعابير في الكثير من الروايات المنقولة عن مصادر الشيعة وأهل السُّنة حول المسائل المتعلقة ببطلان الجبر ، والعقوبات الإلهيّة ، تدل على اتفاق الجميع القطعي على مسألة العدل الإلهي ، وأنّه كان مُرتَكزَ الإستدلالات ، ومن جملتها (أنّ أحد أصحاب الإمام الصادق عليهالسلام سأل الإمامَ عليهالسلام وقال : أيجبر الله عباده على أعمالهم؟ فاجابه الإمام عليهالسلام : «الله أعدل من أن يجبر عبداً على فعلٍ ثم يعذّبه عليه» (٤).
١٠ ـ وفي حديثٍ نبوي منقول من مسند أحمد بن حنبل أنّه صلىاللهعليهوآله قال : «من أذنب في الدنيا ذنباً فعوقب عليه فالله أعدل من أن يُثنّي عقوبته على عبده» (٥).
١١ ـ عن الإمام الرضا عليهالسلام في توضيح «أمرٌ بين أمرين» ، (نفي الجبر والتفويض) ، في إجابته عن سؤال أحد أصحابه : هل فوّض الله الأمور إلى عباده؟ فقال عليهالسلام : «الله أعزّ من ذلك» (أي أعزّ من أن يترك تدبير أمور العالَمِ أو عباده كُليّاً ويكله إليهم) ، فسأله : فهل أجبرهم على المعاصي؟ فقال عليهالسلام : «الله أعدل وأحكم من ذلك» ، (أي أنّ هذا العمل يتنافى نهائياً مع عدل الله وحكمته) (٦).
__________________
(١) بحارالانوار ، ج ٣ ، ص ٣٠٦ ، الباب ١٣ ، ح ٤٤.
(٢) المعجم المفهرس لالفاظ الحديث النبوي ، ج ٤ ، ص ١٥٥.
(٣) المصدر السابق ، ص ١٥٢.
(٤) بحارالأنوار ، ج ٥ ، ص ٥١ ، ح ٨٣.
(٥) مسند أحمد بن حنبل ، ج ١ ، ص ٩٩.
(٦) اصول الكافي ، ج ١ ، ص ١٥٧ ، باب الجبر والقدر ، ح ٣.