٢ ـ (الَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِىٍّ يُمْنَى * ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى * فَجَعَلَ مِنهُ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ وَالانثَى * الَيسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلى انْ يُحْيِىَ الْمَوْتَى). (القيامة / ٣٧ ـ ٤٠)
٣ ـ (وَانَّهُ خَلَقَ الزَّوجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْانثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيهِ النَّشْأَةَ الاخْرَى). (النجم / ٤٥ ـ ٤٧)
٤ ـ (قُتِلَ الْانسَانُ مَا اكفَرَهُ* مِنْ أَىِّ شَىْءٍ خَلَقَهُ* مِن نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ* ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ* ثُمَّ أَمَاتَهُ فَاقبَرَهُ* ثُمَّ إِذَا شَاءَ انْشَرَهُ). (عبس / ١٧ ـ ٢٢)
٥ ـ (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ* ثُمَّ جَعَلنَاهُ نُطفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النٌّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَونَا العِظَامَ لَحمَاً ثُمَّ أَنشَأنَاهُ خَلقَاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللهُ احْسَنُ الخَالِقِينَ* ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعدَ ذَلِكَ لَمَيِّتونَ* ثُمَّ إِنَّكُم يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبعَثُونَ). (المؤمنون / ١٢ ـ ١٦)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
إن شككتم بأمر القيامة فانظروا إلى الجنين!
فالآية الاولى في هذا الباب هي نداء لجميع البشر ، البشر الذين لا يحدّهم زمان ولا مكان ، قال تعالى : (يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثَ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبيِّن لَكُمْ).
فهو يشير إلى أربع مراحل من خلق الإنسان (وهي مرحلة التراب ، ثم النطفة ، ومن بعدها العلقة ، ثم المضغة ، وكل مرحلة هي بنفسها تعتبر عالماً عجيباً وصعب المنال).
ثم يواصل البيان فيقول تعالى : (وَنُقِرٌّ فِي الْأَرْحَامِ مَانَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُّسَّمىً) ، وأخيراً وبعد سلوك هذا الطريق الوعر (ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاً).
بعد ذلك يبيّن المراحل المختلفة لحياة الإنسان في هذه الدنيا ، ثم يلتفت إلى عالم النبات ويأتي بمثال آخر من امثلة استقرار البذور النباتية في باطن الأرض ويشير إلى إحياء