١ ـ ملخص الحادثة
إنّ ما جاء في القرآن المجيد والروايات المستفيضة في هذا المجال هو مايلي : كان هناك ملك ظالم يدعى «دقيانوس» وقيل إنّ اسمه «دسيوس» وكان متسلطاً على شعب وثني حوالي الفترة مابين القرن الأول إلى القرن الثالث الميلادي ، وكانت عاصمة البلاد تدعى «أفسوس» ، وكان لهذا الملك عدّة وزراء قد بانت لهم سخافة الوثنية من خلال أحد الحوادث فرجّحوا التحرر من قيود هذه الخرافات على الاحتفاظ بمناصبهم ، فهجروا ديارهم سرّاً من دون أن يعينوا هدفاً لمسيرهم ، وأخيراً عثروا على غارٍ فاختبؤا فيه فالقى الله عليهم نوماً عميقاً يثير العجب حتى إذا استيقضوا من نومهم العميق هذا تساءلوا في ما بينهم فظنّوا أنّهم لبثوا في نومهم يوماً أو بعض يوم ولكن مظاهر وسمات أطراف الغار كانت تُنبيُ عن شيٍ آخر لذا تسرب الشك إليهم.
ولكونهم جياعاً بعثوا أحدهم إلى المدينة ليأتيهم بالطعام سرّاً ، لكّن المسكوكات النقدية كشفت سرّهم وساعد في ذلك أكثر تصرفاتهم وعاداتهم غير المألوفة لدى الناس في ذلك العصر ، بالإضافة إلى أنّ قصة تواري عدد من الشبّان من أصحاب المناصب الرفيعة عن الأنظار كانت متداولة بين الناس في تاريخهم المعاصر ، فاتحدت جميع هذه الشواهد للدلالة على أنّ هؤلاءهم الذين تواروا عن الأنظار في تلك الفترة!
فسمع الملأ بهذا الخبر والتفوا حولهم ، لكن اولئك الشبان عادوا إلى كهفهم وتواروا إلى الأبد فبنى الناس هناك معبداً لتخليد ذكراهم.
* * *
٢ ـ قصة أصحاب الكهف في كتب التاريخ
هل ورد ذكر لهذه القصة في كتاب آخر غير القرآن أم لا؟ وهل ذكر في التوراة والانجيل الحاليين شيئاً عنها؟
إنّ الجواب عن السؤال الأول بنعم ، أمّا الجواب عن السؤال الثاني فهو لا.