٢ ـ (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وانَّهُ يُحْىِ الْمَوْتَى وَانَّهُ عَلَى كُلِّ شىءٍ قَدِيرٌ). (الحج / ٦)
٣ ـ (وَانَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لّارَيْبَ فِيهَا وَانَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ). (الحج / ٧)
٤ ـ (وَانَّ ربَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ انَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ). (الحجر / ٢٥)
٥ ـ (وَاللهُ الَّذِى ارْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ). (فاطر / ٩)
٦ ـ (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ). (الاعراف / ٢٩)
٧ ـ (قَدْ خَسِرَ الّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ وَمَا كَانُوا مُهتَدِينَ). (يونس / ٤٥)
٨ ـ (كُلُّ نَفسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ ثُمَّ الَيْنَا تُرْجَعُونَ). (العنكبوت / ٥٧)
جمع الآيات وتفسيرها
١ ـ القيامة
«القيامة» : هي أكثر العبارات شيوعاً عن المعاد وهي مأخوذة من مادّة «القيام» ، وقد عبّر القرآن المجيد عن ذلك اليوم العظيم في ٧٠ موردا بتعبير «يوم القيامة» ، وفي بعض الآيات مثل الآية الاولى من آيات بحثنا ذكره بتعبير (يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ) ، حيث قال تعالى : (وَيَوْمَ تَقُوُم السَّاعَةُ يُبْلِسُ الُمجْرِمُونَ) (١).
ومن الطبيعي أن ييأس المذنبون ويكتئبوا في ذلك اليوم ويلزموا جانب الصمت ؛ لأنّهم يرون نتائج أعمالهم بعد أن لم يبق أمامهم طريق لتدارك ما مضى ، يقول الفخر الرازي في تفسيره بعد أن يقسّم اليأس إلى نوعين :
«يوم تقوم الساعة يكون للمجرم يأس محير لا يأس هو احدى الراحتين ، وهذا لأنّ الطمع إذا انقطع باليأس فإذا كان المرجو أمراً غير ضروري يستريح الطامع من الانتظار وإن
__________________
(١) «يبلس» من مادة «ابلاس» ، قال الراغب : الابلاس هو الغم والهم الحاصل من شدّة اليأس والقنوط ، وفسر البعض الابلاس باليأس بينما فسره البعض الآخر من المفسرين واللغويين بأنّه يعني السكوت الناشىء من عدم وجود الادلّة. (المفردات ؛ والصحاح ؛ والتحقيق ؛ وتفسير روح المعاني ؛ وتفسير الميزان).