صور البواخر العظيمة التي لا يمكن من خلال تلك الصورة أن ندرك حجمها الحقيقي فهم من أجل اظهار حجمها الحقيقي يضعون على متنها إنساناً ثم يلتقطون لها صورة كي نتمكن من خلال مقارنة حجم الإنسان في الصورة من معرفة حجمها الحقيقي.
فالصور التي نحملها في أذهاننا صغيرة جدّاً أيضاً وقد صغرت طبقاً لمقاييس معيّنة ، فإذا ماكبّرنا تلك الصور وفقاً لتلك المقاييس فسنحصل على تلك الصور بحجمها الحقيقي ومن البديهي إنّ هذه الصور الصغيرة تستقر بنحوٍ ما في خلايا الدماغ ، (فتأمل).
الجواب :
نحن نواجه هنا مسألة مهمة هي إنّ الميكروفلم يُكبّر عادةً بواسطة المكبرات ثم يعرض على العارضات ، ويمكننا أنْ نتصور الحجم الواقعي في أذهاننا للخارطة الجغرافية بواسطة إجراء عملية الضرب ، وهنا يطرح هذا السؤال : أين تقع هذه العارضة الكبيرة التي يُعرض عليها الميكروفلم الذهني الذي كُبّر عدّة أضعاف؟ فهل العارضة الكبيرة هي نفس خلايا المخ؟
وبعبارة أوضح : إنّ الموجود الخارجي في مثال الميكروفلم والخارطة الجغرافية هو الأفلام والخرائط الصغيرة ، أمّا الموجود الذهني منها فهو الصور التي تطابق حجم الموجودات الخارجية لتلك الصور ، ومن الطبيعي أن تحتاج تلك الصور المطابقة للواقع إلى مكان مطابق لحجمها ، ونحن نعلم بأنّ خلايا الدماغ لا تتمكن من احتواء تلك الصور العظيمة.
وخلاصة الكلام : إننا نتصور تلك الصور في أذهاننا بحجمها الخارجي وإنّ هذه الصور الكبيرة لايمكنها أن تستقر في خلايا المخ الصغيرة ، إذن فنحن نحتاج إلى مكان مناسب لها لذا فإننا نُدرك أنّ هناك وجوداً حقيقياً غير هذه الخلايا نسمّيه (الروح).
* * *