بِانَّهُمْ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا وَقَالُواءَاذَا كُنَّا عِظَاماً وَرُفَاتاًءَانَّا لَمَبعُوثُونَ خَلْقاً جَدِيداً).
ويستفاد من هذه الآية بالإضافة إلى ماتقدم بأنّ منكري المعاد الجسماني هم من أصحاب النار ، وهذا دليل آخر لإثبات المدّعى.
ومن خلال الآيات المذكورة نصل بسهولة إلى هذه النتيجة وهي إن الجسم بعد فنائه يعود إلى الحياة مرّة اخرى.
* * *
المجموعة الثانية :
وهذه المجموعة هي عبارة عن الآيات التي صرّحت بخروج البشر من القبور يوم القيامة ، فالقبور هي محل رقود الأجسام وهذا واضح من دون الحاجة إلى دليل ، وهذا التعبير دليل واضح آخر على المعاد الجسماني.
وقد ورد هذا النوع من الآيات في القرآن بكثرة أيضاً إلّاأننا نكتفي بذكر نماذج منها :
١ ـ (وَانَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَارَيْبَ فِيهَا وَانَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي القُبُورِ) (١). (الحج / ٧)
٢ ـ (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَاذَا هُمْ مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) (٢). (يس / ٥١)
٣ ـ (قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَّرْقَدِنَا هذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمنُ وَصَدَقَ المُرْسَلُونَ). (يس / ٥٢)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
كيف يُبعث من في القبور؟
طُرحت الآيات المذكورة أعلاه تحت ثلاثة عناوين (الخروج من القبور والأجداث
__________________
(١) جاء نفس المضمون في سورة الانفطار الآية ٤ والعاديات الآية ٩.
(٢) ورد هذا المعنى في آيتين أُخريين من القرآن الكريم (المعارج ٤٣ ؛ والقمر ٧).