١ ـ (اليَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى افْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا ايْدِيْهِمْ وَتَشْهَدُ ارْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ). (يس / ٦٥)
٢ ـ (حَتّى اذَا مَا جَاؤُهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأبْصَارُهُمْ وَجُلُوْدُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ). (فصلت / ٢٠)
٣ ـ (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُّمْ عَلَيْنا قَالُوا انْطَقَنَا اللهُ الَّذِى انْطَقَ كُلَّ شَىْءٍ). (فصلت / ٢١)
٤ ـ (فَامَّا مَنْ اوتِىَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَه ... وَامَّا مَنْ اوتِىَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُوْلُ يَالَيْتَنى لَمْ اوْتَ كِتَابِيَه). (الحاقّة / ١٩ ـ ٢٥)
٥ ـ (وُجُوْهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرةٌ* ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ* وَوُجُوةٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ* تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ). (عبس / ٣٨ ـ ٤١)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
تكلُّم اعضاء الجسم دليل ملموس آخر
بما أنّنا سنتعرّض لتفسير هذه الآيات في مباحث اخرى مثل بحث شهود يوم القيامة وبحث كُتب الأعمال فإننا هنا نتعرض لتفسيرها بصورة إجمالية ولا نبحثها إلّامن بُعدٍ واحد وهو (كيفية دلالتها على المعاد الجسماني).
فالآية الاولى تحدثت عن ختم الأفواه وتوقف اللسان عن النطق بصورة مؤقتة وتكلّم الأيدي والأرجل للادلاء بالشهادة على الأعمال التي ارتكبها الإنسان في الدنيا.
ومن البديهي أنّ هذه المسألة لا تنسجم سوى مع المعاد الجسماني ، لأنّ المعاد إنْ كان ذا بعد روحي فقط لما كان هناك أيدٍ وأرجُل ولما كان هناك لسان وفم ولا أىّ نوع من التكلم. وتحدثت الآيتان الثانية والثالثة عن شهادة الأذن والعين والجلد في يوم القيامة على الأعمال التي ارتكبها الإنسان.