تتمكّن الأرواح الخبيثة من عبور الصراط فتهوي في حفر النار ، فالأرواح التي ارتكبت ذنوباً أكثر خلال حياتها تسقط في حفرٍ أعمق من حفر جهنم! (١).
وكما لاحظتم أَنّ هؤلاء كانت لديهم تفصيلات أكثر من غيرهم في مسألة الحياة بعد الموت.
* * *
ه) «الصينيون»
والصينيون أيضاً كانوا يؤمنون بوجود الحياة الاخرى في طيّات معتقداتهم ، قال «ول ديورانت» في هذا المجال : إنّ عقائد هؤلاء الدينية كانت مليئة بتمني الوصول إلى الآلهة والجنّة ، وكانوا يعتبرون الإله «أميتبها» حاكم الجنّة (من المحتمل أن يكون الإله هنا هو المَلَك) (٢).
وجاء في مصدر آخر : إنَّ الصينيين كانوا يعتقدون بأنّ الذين يموتون موتاً طبيعياً إذا ما كانوا صالحين ، فسوف تسمو أرواحهم وتصل إلى مراحل راقية بالتدريج من خلال تقديم الهدايا والقرابين ، وأخيراً يتحولون إلى آلِهة (ملائكة) (٣).
* * *
و) «اليابانيون»
واليابانيون أيضاً كانوا يشتركون في هذه العقيدة مع الشعوب الاخرى ، فعندما وصلت الديانة البوذية إلى اليابان كانت مُلَبَّدةً بغيوم من التشاؤم ، ولكن سرعان ما تغيرَّتْ تحت السماء اليابانية وأصبحت لها آلِهة حفظة (ملائكة حفظة) ، وطقوس جذّابة وجنّة آمنة ، ولا يخفى أَن هذه الديانة كانت تؤمن بوجود جهنم والوحوش الخرافية أيضاً (٤).
__________________
(١) قصة الحضارة ، ول ديورانت ، ج ٢ ، ص ٤٣٠.
(٢) المصدر السابق ، ج ٤ ، ص ٢٦١.
(٣) اسلام وعقائد وآراء بشرى ، ص ١٥٨.
(٤) قصة الحضارة ، ول ديورانت ، ج ٥ ، ص ٣٥.