(الأمر العاشر : الحقيقة والمجاز)
قبل الورود في البحث ، ينبغي ذكر نكتة وهي أنّه قد حكي عن علماء الأدب : أنّ اللّفظ المستعمل في الموضوع له حقيقة ، والمستعمل في غيره مع علاقة معتبرة وقرينة معاندة للمعنى الحقيقي بحيث لا يمكن إرادته معها ، مجاز ، وإلّا فغلط. (١)
وعليه : فاللّفظ المستعمل على ثلاثة أقسام :
أحدها : الحقيقة.
ثانيها : المجاز.
ثالثها : الغلط.
وحكي عنهم ـ أيضا ـ : أنّ المجاز على ثلاثة أقسام :
الأوّل : المجاز في الكلمة.
الثّاني : المجاز في الحذف.
الثّالث : المجاز في الإسناد.
والأوّل : أيضا ، على قسمين :
أحدهما : المجاز المرسل.
ثانيهما : الاستعارة. (٢)
__________________
(١) راجع ، مختصر المعاني : ص ١٥٢ إلى ١٥٥ ؛ وكتاب المطوّل : ص ٣٤٨ إلى ٣٥٣.
(٢) راجع ، مختصر المعاني : ص ١٥٥.