الأشواط ، فلا ريب ، أنّ العدد في مثل هذا المورد يكون مأخوذا على نحو «بشرط لا» بالنّسبة إلى طرفي الأقلّ والأكثر ، فلا يجوز الزّيادة ولا النّقيصة ، وكذا عدد الثّلاث في تسبيحات العصمة الكبرى الصّدّيقة الشّهيدة «روحي فداها» فإنّه ـ بناء على القول بوجوبه ـ مأخوذ فيها على نحو «بشرط لا» في جانبي الأقلّ والأكثر فلا تجزى الزّيادة ولا النّقيصة فيها.
وبالجملة ؛ فالمتّبع في أمثال المقام هي الأدلّة ، فقد تدلّ على عدم جواز الأقلّ ، وقد تدلّ على عدم جواز الأكثر ، وقد تدلّ على عدم جواز كلّ منهما ، كما عرفت آنفا.
هذا تمام الكلام في المسألة الثّالثة (المفاهيم).