من هذا الوجه ، وحكمته التشويق والثبوت على الأول.
الثالث : الاستطراد ، ومنه قوله تعالى : (يا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) الأعراف : ٢٦.
قال الزمخشرى : هذه الآية واردة على سبيل الاستطراد ، عقب ذكر بدو السوءات وخصف الورق عليها ، إظهارا للمنة فيما خلق الله من اللباس ، ولما فى العرى وكشف العورة من المهانة والفضيحة ، وإشعارا بأن الستر باب عظيم من أبواب التقوى.
* * *
(٨٧) المؤنث :
تذكيره ، وهذا على التأويل ، وهو كثير ، كقوله تعالى : (فَمَنْ جاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ) البقرة : ٢٧٥ ، على تأويل «الموعظة» بالوعظ.
* * *
(٨٨) النداء :
وضعه موضع التعجب ، كقوله تعالى : (يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ) يس : ٣٠ ، معناه : فيا لها من حسرة ، ثم إن الحسرة لا تنادى وإنما تنادى الأشخاص ، لأن فائدته التنبيه ، لهذا كان المعنى على التعجب.
* * *
(٨٩) النسخ :
ويأتى بمعنى :
١ ـ الإزالة ، ومنه قوله تعالى : (فَيَنْسَخُ اللهُ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللهُ آياتِهِ) الحج : ٥٢.