معناه يكون لاحتمال لفظه لمعان كثيرة ، وذلك كاللفظ المشترك الذى له مجازان ، أو حقيقة ومجاز ، إذا أريد معاينة ، كقوله تعالى : (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ) الأحزاب : ٥٦ فإن الصلاة من الله مغايرة للصلاة من الملائكة.
والإيجاز أنواع ، منها :
١ ـ الاقتصار على السبب الظاهر للشيء اكتفاء بذلك عن جميع الأسباب ، ومنه قوله تعالى : (أَوْ جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغائِطِ) النساء : ٤٣ ، ولم يذكر النوم وغيره ، لأن السبب الضرورى الناقض هو خروج الخارج ، فإن النوم الناقض ليس بضرورى ، فذكر السبب الظاهر وعلم منه الحكم في الباقى.
٢ ـ الاقتصار على المبتدأ أو إقامة الشيء مقام الخبر.
٣ ـ لفظ (فعل) ، فإنه يجيء كثيرا كناية عن أفعال متعددة.
٤ ـ باب (علم) ، إذا جعلنا الجملة سادة مسد من المفعولين.
* * *
(١٩) البسملة ـ انظر : التعوذ.
* * *
(٢٠) التأخير ـ انظر : التقديم والتأخير.
* * *
(٢١) التتميم :
وهو أن يتم الكلام فيلحق به ما يكلمه ، إما احترازا ، أو احتياطا ، وقيل : هو أن يأخذ فى معنى فيذكره غير مشروح ، وربما كان السامع لا يتأمله ، ليعود المتكلم إليه شارحا ، كقوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً) الدهر : ٨ ، فالتتميم فى قوله (عَلى حُبِّهِ) جعل الهاء كناية عن الطعام مع اشتهائه.