(٢٢) التجريد :
وهو أن تعتقد أن فى الشيء من نفسه معنى آخر كأنه مباين له ، فتخرج ذلك إلى ألفاظه بما اعتقدت ذلك ، كقوله تعالى : (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ) آل عمران : ١٩٠ ، فظاهر هذا أن فى العالم من نفسه آيات ، وهو عينه ونفسه تلك الآيات.
* * *
(٢٣) التجنيس :
وهو :
١ ـ إما تام ، وهو أن تتساوى حروف الكلمتين ، كقوله تعالى : (يَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ ما لَبِثُوا غَيْرَ ساعَةٍ) الروم : ٥٥.
٢ ـ وإما بزيادة فى إحدى الكلمتين ، كقوله تعالى : (وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ. إِلى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ) القيامة : ٢٩ ، ٣٠.
٣ ـ وإما لا حق ، بأن يختلف أحد الحرفين ، كقوله تعالى : (وَإِنَّهُ عَلى ذلِكَ لَشَهِيدٌ. وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) العاديات : ٧» ٨.
٤ ـ وإما فى الخط ، وهو أن يكون مشتبها فى الخط لا فى اللفظ ، كقوله تعالى : (وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) الكهف : ١٠٤.
٥ ـ وإما فى السمع ، لقرب أحد المخرجين من الآخر ، كقوله تعالى : (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ. إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) القيامة ٢٢ ، ٢٣.
* * *
(٢٤) التذييل :
أن يؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل فى معنى الأول تحقيقا لدلالة منطوق الأول ، أو مفهومه ، فيكون معه كالدليل ، ليظهر المعنى عند من لا يفهم ، ويكمل