عند من فهم ، كقوله تعالى : (ذلِكَ جَزَيْناهُمْ بِما كَفَرُوا) سبأ : ١٧ ، ثم قال تعالى : (وَهَلْ نُجازِي إِلَّا الْكَفُورَ) أى هل يجازى ذلك الجزاء الذى يستحقه الكفور إلا الكفور ، فإن جعلنا الجزاء عاما كان الثانى مفيدا فائدة زائدة.
* * *
(٢٥) الترديد :
وهو أن يعلق المتكلم لفظة من الكلام ثم يردها بعينها ويعلقها بمعنى آخر ، كقوله تعالى : (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا) الروم : ٦ ، ٧.
* * *
(٢٦) التشبيه :
وهو إلحاق شىء بذى وصف فى وصفه ، أو أن تثبت للمشبه حكما من أحكام المشبه به ، وقيل : هو الدلالة على اشتراك شيئين فى وصف هو من أوصاف الشيء الواحد.
وهو حكم إضافى لا يرد إلا بين الشيئين ، بخلاف الاستعارة.
وأدواته :
١ ـ أسماء ، ومنه قوله تعالى : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ) آل عمران : ١١٧.
٢ ـ أفعال ، ومنه قوله تعالى : (يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً) النور : ٢٥.
٣ ـ حروف ، وهى إما :
(أ) بسيطة ، كالكاف ، نحو قوله تعالى : (كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ) إبراهيم : ١٨.
(ب) مركبة ، كقوله تعالى : (كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ) الصافات : ٦٥.
وينقسم باعتبار طرقه إلى ثلاثة أقسام :