أن يجيء بالياء ، لأنه وصف القوم وقوم اسم غيبة ، ولكن حسن آخر الخطاب ، وصفا لقوم لوقوعه خبرا عن ضمير المخاطبين.
٣ ـ تغليب العاقل على غيره ، كقوله تعالى : (قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) فصلت : ١١ ، فجمعها جمع السلامة لأنه : أراد ائتيا بمن فيكما من الخلائق طائعين ، فخرجت الحال على لفظ الجمع ، وغلب من يعقل من الذكور.
٤ ـ تغليب المتصف بالشىء على ما لم يتصف به ، كقوله تعالى : (وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنا عَلى عَبْدِنا) البقرة : ٢٣ ، غلب غير المرتابين على المرتابين.
٥ ـ تغليب الأكثر على الأقل ، كقوله تعالى : (لَنُخْرِجَنَّكَ يا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا) الأعراف : ٨٨ ، أدخل شعيب عليهالسلام فى قوله : (لَتَعُودُنَ) بحكم التغليب ، إذ لم يكن فى قريتهم أصلا حتى يعود إليها.
٧ ـ تغليب الجنس الكثير الأفراد على فرد من غير هذا الجنس ، مغمور فيما بينهم ، بأن يطلق اسم الجنس على الجميع ، كقوله تعالى : (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلَّا إِبْلِيسَ) ص : ٧٣ ، ٧٤ ، فلقد عد إبليس منهم مع أنه كان من الجن ، تغليبا لكونه جنيا واحدا فيما بينهم ، ولأن جعل الاستثناء على الاتصال هو الأصل.
٧ ـ تغليب الموجود على ما لم يوجد ، كقوله تعالى : (بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) البقرة : ٤ ، فإن المراد المنزل كله ، وإنما عبر عنه بلفظ المضى ، وإن كان بعضه مترقبا ، تغليبا للموجود على ما لم يوجد.
٨ ـ تغليب الإسلام ، كقوله تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ) الأحقاف : ١٨ ، لأن الدرجات للعلو والدركات للسفل ، فاستعمل الدرجات فى القسمين تغليبا.
٩ ـ تغليب ما وقع بوجه مخصوص على ما وقع بغير هذا الوجه ، كقوله تعالى :