وقيل : «قوله» : مبتدأ ، و «الحق» : خبره.
«يوم ينفخ فى الصور» : يوم ، بدل من «ويوم يقول».
وقيل : الناصب له «الملك» ؛ أي : له الملك فى يوم ينفخ فى الصور.
«عالم الغيب» : نعت ل «الذي» ، أو رفع على إضمار مبتدأ ؛ أي : هو عالم الغيب ، ويجوز رفعه حملا على المعنى ، أي : ينفخ فيه عالم الغيب ، كأنه لما قال «يوم ينفخ فى الصور» ، قيل : من ينفخ فيه؟ قيل : ينفخ فيه عالم الغيب.
وقرأ الحسن ، والأعمش «عالم» ، بالخفض ، على البدل من الهاء فى «له».
٧٤ ـ (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْناماً آلِهَةً إِنِّي أَراكَ وَقَوْمَكَ
فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)
من نصب «آزر» جعله فى موضع خفض بدلا من الأب ، كأنه اسم له.
وقد قرأ يعقوب وغيره بالرفع على النداء ، كأنه قال : آزر ، نعتا له ؛ تقديره : يا معوج الدين تتخذ أصناما آلهة؟
٧٥ ـ (وَكَذلِكَ نُرِي إِبْراهِيمَ مَلَكُوتَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ
مِنَ الْمُوقِنِينَ)
«وليكون» : اللام ، متعلقة بفعل محذوف ، تقديره : وليكون من الموقنين أريناه الملكوت.
٨٠ ـ (وَحاجَّهُ قَوْمُهُ قالَ أَتُحاجُّونِّي فِي اللهِ وَقَدْ هَدانِ وَلا أَخافُ ما تُشْرِكُونَ
بِهِ إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ)
«أتحاجّونى» : من خفف النون فإنما حذف الثانية التي دخلت مع الياء ، التي هى ضمير المتكلم ، لاجتماع المثلين مع كثرة الاستعمال ، وترك النون ، التي هى علامة الرفع ، فيه فتح ؛ لأنه قد كسرها لمجاورتها الياء ؛ وحقها الفتح ، فوقع فى الكلمة حذف وتغيير.
ومن شدد أدغم النون الأولى فى الثانية ، وله نظائر.
ومن زعم أن الأولى هى المحذوفة ، فإنما استدل على ذلك بكسرة النون الباقية ، وذلك لا يجوز ، لأن النون الأولى علامة الرفع من الأفعال لغير جازم ولا ناصب.
وقيل : إن الثانية هى المحذوفة دون الأولى ، لأن الاستقبال إنما يقع بالثاني ، ويدل عليه أيضا قولهم فى