٣٥ ـ (يا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آياتِي فَمَنِ اتَّقى
وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ)
«أما» : حرف للشرط ، ودخلت النون المشددة لتأكيد الشرط ؛ لأنه غير واجب ، وبنى للفعل مع النون على الفتح.
٣٨ ـ (قالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّما
دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَها حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيها جَمِيعاً)
«كلّما» : نصب ب «لعنت» ، وفيها معنى الشرط.
«ادّاركوا» : أصلها : «تداركوا» ، على «تفاعلوا» ، ثم أدغمت التاء فى الدال ، فسكن أول المدغم فاحتيج إلى ألف الوصل فى الابتداء بها ، فثبتت الألف فى الخط.
«جميعا» : نصب على الحال من الضمير فى «اداركوا».
٤١ ـ (لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَواشٍ وَكَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ)
«ومن فوقهم غواش» : غواش ، مبتدأ ، والمجرور خبرها. وأصلها ألا تنصرف ، لأنها على فواعل ؛ جمع : غاشية ، إلا أن التنوين دخلها عوض من الياء ؛ وقيل : عوض من ذهاب حركة الياء ، وهو أصلح ، فلما التقى الساكنان : الياء ساكنة والتنوين ساكن ، حذفت لالتقاء الساكنين ، فصار التنوين تابعا للكسرة التي كانت قبل الياء المحذوفة.
وقيل : بل حذفت الياء حذفا ، فلما نقص البناء عن «فواعلة» دخله التنوين.
٤٣ ـ (وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ وَقالُوا
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ
لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوها
بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
«تجرى» : فى موضع نصب على الحال ، من الهاء والميم فى «صدورهم».
«لو لا أن هدانا الله» : أن ، فى موضع نصب ، رفع بالابتداء ، والخبر محذوف ؛ أي : لو لا هداية الله لنا مذخورة ، أو حاضرة ، لهلكنا ولشقينا ؛ واللام وما بعدها جواب «لو لا».