٤١ ـ (يا صاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُما فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً)
سقى ، وأسقى ، لغتان.
وقيل : سقى : معناه : ناول الماء ؛ وأسقى : جعل له سقاء ؛ ومنه قوله تعالى : (وَأَسْقَيْناكُمْ ماءً فُراتاً) ٧٧ : ٢٧ ؛ أي : جعلنا لكم ذلك.
٤٣ ـ (وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ
وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ)
«سمان» : الخفض على النعت ل «بقرات» ؛ وكذلك : «خضر» خفضت على النعت ل «سنبلات».
ويجوز النصب فى «سمان» ، وفى «خضر» على النعت ل «سبع» ؛ كما قال تعالى : (سَبْعَ سَماواتٍ طِباقاً) ٦٧ : ٣ ، على النعت ل «سبع».
ويجوز خفض «طباق» على النعت ل «سماوات» ، ولكن لا يقرأ إلا بما صحت روايته ووافق خط المصحف.
٤٧ ـ (قالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً)
«دأبا» : نصب على المصدر ؛ لأن : «تزرعون» بدل على «تدأبون».
وقال أبو حاتم : من فتح الهمزة «دأبا» : وهى قراءة حفص عن عاصم ، جعله مصدر «دأب» ، ومن أسكن جعله مصدر «دأب» ، وفتح الهمزة فى الفعل هو المشهور عند أهل اللغة ، والفتح والإسكان فى المصدر لغتان ؛ كقولهم : النهر والنهر ، والسمع والسمع.
وقيل : إنما حرك وأسكن ، لأجل حرف الحلق.
٦٤ ـ (قالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَما أَمِنْتُكُمْ عَلى أَخِيهِ مِنْ قَبْلُ فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً وَهُوَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
انتصب «حافظا» على البيان ، لأنهم نسبوا إلى أنفسهم حفظ أخى يوسف ، فقالوا : (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) الآية : ١٢ ، فرد عليهم يعقوب ذلك فقال : الله خير حافظا من حفظكم. فأما من قرأه «حافظا» فنصبه على الحال ، عند النحاس ، حال من الله جل ثناؤه ، على أن يعقوب رد لفظهم بعينه إذ قالوا : (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) الآية : ١٢ ، فأخبرهم أن الله هو الحافظ ، فجرى اللفظان على سياق واحد.