وقد قرأ عيسى بن عمر بفتح النون على أنه مفعول به ، على معنى : اذكر ياسين ، لكنه لم ينصرف لأنه مؤنث ، اسم للسورة ، ولأنه أعجمى ، فهو على زنة ؛ هابيل ، وقابيل.
ويجوز أن يكون أراد أن يصله بما بعده ، فالتقى ساكنان : الياء والنون ، ففتحه لالتقاء الساكنين ، وبنى على الفتح ، كأين وكيف.
وقد قرئ بكسر النون ، تحركت أيضا لالتقاء الساكنين ، فكسرت على أصل اجتماع الساكنين ، فجعلت ك «جير» فى القسم ، وأوائل السور.
وقد قيل : إنها قسم.
٤ ـ (عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
«على صراط مستقيم» : خبر ثان.
وقيل : متعلقة ب «المرسلين» الآية : ٢.
٥ ـ (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ)
«تنزيل العزيز» : من رفعه أضمر مبتدأ ؛ أي : هو تنزيل.
ومن نصبه جعله مصدرا.
ويجوز الخفض فى الكلام على البدل من «القرآن».
٦ ـ (لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أُنْذِرَ آباؤُهُمْ فَهُمْ غافِلُونَ)
«ما أنذر آباؤهم» : ما ، حرف ناف ، لأن آباءهم لم ينذروا ، برسول قبل محمد صلىاللهعليهوسلم.
وقيل : موضع «ما» نصب ، لأنها فى موضع المصدر ؛ وهو قول عكرمة : لأنه قال : ما أنذر آباؤهم ؛ وتقديره : لتنذر قوما إنذار آبائهم ، ف «ما» والفعل : مصدر.
١٢ ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ
فِي إِمامٍ مُبِينٍ)
«ونكتب ما قدموا» ، أي : ذكر ما قدموا ، ثم حذف المضاف ؛ وكذلك ؛ و «آثارهم» ؛ أي : ونكتب ذكر آثارهم : وهى الخطا إلى المساجد.