١٦٧ ، ١٦٨ ـ (وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ)
«إن» : مخففة من الثقيلة ، عند البصريين ، ولزمت «اللام» فى خبرها للفرق بينها وبين «إن» الخفيفة التي بمعنى «ما» ، فاسم «إن» مضمر ، و «كانوا» وما بعدها : خبر «إن» ، و «الواو» : اسم «كانوا» ، و «ليقولون» : خبر «كانوا».
وقال الكوفيون : «إن» ، بمعنى : «ما» ، و «اللام» : بمعنى «إلا» ؛ تقديره : وما كانوا إلا يقولون لو أن ؛ و «أن» بعد «لو» : مرفوع على إضمار فعل ، عند سيبويه.
١٨١ ، ١٨٢ ـ (وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)
«وسلام ، والحمد» : مرفوعتان بالابتداء ، والمجرور خبر لكل واحد منهما.
ـ ٣٨ ـ
سورة ص
١ ـ (ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ)
«ص» : قرأ الحسن بكسر الدال ، لالتقاء الساكنين.
وقيل : هو أمر ، من : صادى يصادى ، فهو أمر مبنى بمنزلة قوله : رام زيدا ، وعاد الكافر ؛ فمعناه : صاد القرآن بعلمك ؛ أي : قابله به.
وقرأ عيسى بن عمر بفتح الدال ، جعله مفعولا به ، كأنه قال : أمل صاد ؛ ولم ينصرف لأنه اسم السورة معرفة.
وقيل : فتح لالتقاء الساكنين : الألف والدال.
وقيل : هو منصوب على القسم ، وحرف القسم محذوف ، كما أجاز سيبويه : الله لأفعلن.
وقرأ ابن أبى إسحاق : صاد ، بالكسر والتنوين ، على القسم كما تقول : لاه لأفعلن ، على إعمال حرف الجر ، وهو محذوف لكثرة الحذف فى باب القسم.
وقيل : إنما نون على التشبيه بالأصوات التي تنون ، للفرق بين المعرفة والنكرة ، نحو : إنه وإيه ، وصه وصه.
٣ ـ (كَمْ أَهْلَكْنا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ فَنادَوْا وَلاتَ حِينَ مَناصٍ)
«ولات حين مناص» : لات ، عند سيبويه : مشبهة ب «ليس» ، ولا تستعمل إلا مع «الحين» ، واسمها مضمر