ويحتمل أن يكون معناه : لم تغيره السنون ، فتكون الهاء فيه أصلية ، لام الفعل ؛ لأن أصل سنة : سنهة ، ويكون سكونها للجزم ، فلا يجوز حذفها فى الوصل ولا الوقف.
٢٦٠ ـ (وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي
قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ
يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
«وإذ قال إبراهيم» : العامل فى «إذ» فعل مضمر ؛ تقديره : واذكر يا محمد إذ قال إبراهيم.
«كيف يحيي» : كيف ، فى موضع نصب ، وهى سؤال عن حال ؛ تقديره : رب أرنى بأى حال تحي الموتى؟
«ليطمئن قلبى» : اللام ، متعلقة بفعل مضمر ؛ تقديره : ولكن سألتك ليطمئن قلبى ، أو : ولكن أرنى ليطمئن قلبى.
«على كل جبل منهن جزءا» ؛ أي : على كل جبل من كل واحد جزءا ، وذلك أعظم فى القدرة.
«سعيا» : مصدر فى موضع الحال.
٢٦١ ـ (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ
فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ)
«مائة حبة» : ابتداء ، وما قبله خبره ، ويجوز فى الكلام «مائة» بالنصب ، على معنى : أنبتت مائة حبة.
٢٦٣ ـ (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً وَاللهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ.)
«قول معروف» : ابتداء ونعته ، والخبر محذوف ؛ تقديره : قول معروف أولى بكم.
«ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى» : ابتداء وخبر ، و «يتبعها» نعت ل «صدقة» فى موضع خفض «أذى» : مقصور ، لا يظهر فيه الإعراب ، كهدى ، وموضعه رفع بفعله.
٢٦٤ ـ (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ رِئاءَ النَّاسِ
وَلا يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوانٍ عَلَيْهِ تُرابٌ)
«كالذى ينفق» : الكاف ، فى موضع نصب ، نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : إبطالا كالذى ؛ وكذلك : «رثاء» ، نعت لمصدر محذوف ؛ تقديره : إنفاقا رثاء.
ويجوز أن يكون «رثاء» مفعولا من أجله.
ويجوز أن يكون فى موضع الحال.