«الصفوان» ، عند الكسائي : واحد ، وجمعه : صفى ، صفىّ ، وصفىّ.
وقيل : يجوز أن يكون جمعا وواحدا.
وقيل : صفوان ، بكسر الأول ، جمع : «صفى» ، كأخ وإخوان.
وقال الأخفش : صفوان ، بالفتح : جمع : صفوانة ، وإنما قال «عليه» ؛ لأن الجمع يذكر.
«عليه تراب» : ابتداء وخبر ، فى موضع خفض ، نعت ل «صفوان».
٢٦٥ ـ (وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَتَثْبِيتاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ
أَصابَها وابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَها ضِعْفَيْنِ)
«ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا» : كلاهما مفعول من أجله.
«أصابها وابل» : فى موضع خفض على النعت ل «حبة» ، أو ل «ربوة» ؛ كما تقول : مررت بجارية دار اشتراها زيد.
٢٦٦ ـ (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ
لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ)
«من نخيل وأعناب» : فى موضع رفع ، نعت ل «جنة».
«تجرى من تحتها» : نعت ثان ، أو فى موضع نصب على الحال من «جنة» ؛ لأنها قد نعتت.
ويجوز أن يكون خبر «كان».
٢٦٨ ـ (الشَّيْطانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشاءِ)
«الشّيطان يعدكم» : شيطان ، فيعال من : شيطن ، إذا بعد ، ولا يجوز أن يكون «فعلان» من تشيط ، وشاط ؛ لأن سيبويه حكى : شيطنه فتشيطن ، فلو كان من «شاط» ، لكان : شيطنته ، على وزن «فعلنته» ، وليس هذا البناء فى كلام العرب ، وهو إذا : فيعلته ، كبيطرته ، فالنون ، أصلية والياء زائدة ، فلا بد أن يكون النون لاما ، وأن يكون «شيطان» : فيعال ، من «شيطن» ، إذا بعد ، كأنه لما بعد من رحمة الله سمى بذلك.
٢٧٠ ـ (وَما أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللهَ يَعْلَمُهُ)
«وما أنفقتم» : فى موضع نصب ، بوقوع الفعل الذي بعده عليه ؛ وهو شرط.
«فإنّ الله يعلمه» : الهاء ، يعود على النذر ، أو : على الإنفاق.