(١٠) الراء : يجب أن يلفظ بها مشددة تشديدا ينبو به اللسان نبوة واحدة وارتفاعا واحدا ، من غير مبالغة فى الحصر والعسر ، إذ هى تنفرد بكونها مكررة لغلظها ، وإذا تكلم بها خرجت مضاعفة ، نحو : الرحمن.
ويجب الاحتراز عند ترقيقها من تحولها تحولا يذهب أثرها وينقل لفظها عن مخرجها.
(١١) الزاى : يجب الاحتفاظ ببيان جهرها ، لا سيما إذا سكنت ، نحو : تزدرى ، أو جاورها حرف مهموس ، نحو : ما كنزتم ، حتى لا تقترب من السين.
(١٢) السين : تجب العناية بانفتاحها واستفالها إذا أتى بعدها حرف إطباق ، حتى لا تجذبها قوته فتنقلب صادا ، نحو : بسطة.
وإذا أتى بعدها حرف آخر من غير حروف الإطباق احتفظ ببيان همسها ، لئلا تشتبه بالصاد ، نحو : يسبحون (١٣) الشين : يجب الحرص على ما فيها من صفة التفشي ، لا سيما إذا شددت أو سكنت ، نحو : فبشرناه.
وليكن ذلك أوكد فى حال الوقف ، وفى نحو : شجر بينهم.
(١٤) الصاد : يجب الاحتراز حال سكونها :
(أ) من أن تقرب من «السين» ، وذلك إذا أتى بعدها «تاء» ، نحو : ولو حرصت.
(ب) من أن تقرب من «الزاى» ، وذلك إذا أتى بعدها «طاء» ، نحو : اصطفى.
(ح) من أن يدخلها التشريب ، عند من لا يجيزه ، وذلك إذا أتى بعدها «دال» ، نحو : أصدق.
(١٥) الضاد : انفردت بالاستطالة ، وليس فى الحروف ما يعسر على اللسان مثلها ، لذا تجب العناية بإحكام لفظها ، لا سيما إذا :
(أ) جاورتها «ظاء» ، نحو : أنقض ظهرك.
(ب) أو حرف مفخم ، نحو : أرض الله.
(ج) أو حرف يجانس ما يشبهها ، نحو : الأرض ذهبا.
(د) أو سكنت وأتى بعدها حرف إطباق ، نحو : فمن اضطر.
(ه) أو غيره ، نحو : أفضتم.
(١٦) الطاء : هى أقوى الحروف تفخيما ، لذا يجب أن توفى حقها من التفخيم ، لا سيما إذا كانت مشددة ، نحو : اطيرنا.
وإذا سكنت وأتت بعدها «تاء» وجب إدغامها إدغاما غير مستكمل ، نبقى معه صفة الإطباق والاستعلاء ، وذلك لقوة «الطاء» وضعف «التاء» ، ولو لا التجانس لم يسغ الإدغام ، نحو : بسطت.