العالم على سلب الشعوب إيمانها بالله وبالقيم الرّبانية حتّى لايكون ذلك عائقاً أمام تحقيق أهدافهم وخدمة مصالحهم.
* * *
٣ ـ ترك طاعة الله وشق عصا المسلمين
جاء في قوله تعالى : (وَمَن يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيْهَا ابَداً). (الجن / ٢٣)
وينص القرآن الكريم في الآية الكريمة : (وَمَن يُّشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ المُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَت مَصِيراً). (النساء / ١١٥)
كلمة «يشاقق» مأخوذة من «الشقاق» وتعني المخالفة العمدية المصحوبة بالعداوة ، وتدل جملة : «مِن بَعدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الهُدَى» أنّ مخالفته نابعة من العناد وتهدف إلى إيجاد الفرقة بين صفوف المسلمين.
* * *
٤ ـ الاستهزاء بآيات الله
بالنظر لأنّ الاستهزاء بآيات الله يحمل دلالة على الكفر وعدم الإيمان والكفر من موجبات دخول النّار ، لذلك فإنّ الآيات القرآنية أكدّت عليه كثيراً واعتبرته أحد الأسباب الأساسية التي تنتهي بالانسان إلى النّار ، وهذا ما عبّرت عنه الآية الشريفة : (ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِى وَرُسُلِى هُزُواً) (١). (الكهف / ١٠٦)
إنّ الاستهزاء بالحق نابع ـ كما هو متعارف ـ من الجهل والعناد والتعصّب والكفر المقرون بالبغض والعداوة ، وكل واحد من هذه المفاهيم باب من أبواب جهنّم ، لهذا فلا عجب أن
__________________
(١). ورد ما يشابه هذا المعنى في الآيتين ٩ ، ٣٥ من سورة الجاثية.