٥ ـ العذاب الروحي
تمهيد :
كما توجد في الجنّة نعم وفيرة ولذيذة للجسم والروح ، إذ يكمل أحدهما الآخر ولا يمكنهما الانفصال عن بعضهما بسبب اقتران المعاد الجسمي بالمعاد الروحي ، فكذلك توجد في جهنّم عقوبات لكلا النوعين ، والآيات الشريفة الواردة في هذا الحقل تثبت صحّة هذا القول : فلنقرأ خاشعين هذه الآيات :
١ ـ (وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاولئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ). (الحج / ٥٧)
٢ ـ (رَبَّنَا انَّكَ مَنْ تُدخِلِ النَّارَ فَقَدْ اخْزَيتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ انصَارٍ). (آل عمران / ١٩٢)
٣ ـ (كُلَّمَا ارادُوا انْ يَخْرُجُوا مِنهَا مِن غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الحَرِيقِ). (الحج / ٢٢)
٤ ـ (رَبَّنَا اخْرِجْنَا مِنْهَا فَأِنْ عُدْنَا فَانِّا ظَالِمُونَ* قَالَ اخْسَئوُا فِيهَا وَلَاتُكَلِّمُونَ). (المؤمنون / ١٠٧ ـ ١٠٨)
٥ ـ (وَقَالَ الَّذِينَ فِى النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوماً مِّنَ العَذَابِ* قَالُوا اوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الكَافِريِنَ الَّا فِى ضَلَالٍ). (المؤمن / ٤٩ ـ ٥٠)
٦ ـ (اذَا رَأَتْهُمْ مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعوُا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً). (الفرقان / ١٢)
٧ ـ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا انْفُسَكُمْ وَاهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّايَعْصُونَ اللهَ مَاأَمَرَهُمْ وَيفعَلُونَ مَايُؤْمَرُونَ) (١). (التحريم / ٦)
__________________
(١). هناك أيضاً آيات اخرى تحتوي على نفس هذه المضامين وردت في سور : المجادلة ، ٥ ؛ السجدة ، ٢٠ ؛ الأعراف ، ٥٠ ؛ الحاقة ، ٣٥.