٣ ـ صحيفة الأعمال
ملاحظة : نجد في الكثيرمن الآيات القرآنية بحوثاً واسعة حول صحيفة الأعمال وقد ذُكرت بتعابير مختلفة ، فقد ورد في أكثر الآيات تعبير (الكتاب) الذي يحمل مفهوماً واسعاً فهو يشمل الصحيفة ويشمل الكتاب أيضاً.
ولقد ورد في البعض الآخر تعبير (زُبر) جمع (زبور) وهذا التعبير له مفهوم قريب من الكتاب.
وقد جاء في البعض الآخر منها تعبير (طائر) وهو الطير الذي كان العرب يتفاءلون به ، وكانوا يعتقدون بأنّ مصيرهم مرتبط به ، فيقول القرآن لهم إنّ طائر الخير والشر هو نفس صحيفة أعمالكم.
وقد وردت في بعض الآيات أشارة إلى كلام محرري صحف الأعمال وعبرت عنهم بتعابير مختلفة كالرقيب والعتيد أو رسل الله أو (كراماً) أو (متلقيان) وكل واحد منهم مأمور بعمل خاص ، (تأمل).
من هنا نقول : ماهي صحيفة الأعمال؟ وهل أنّ لكل إنسان صحيفة أعمال واحدة ، أم أكثر من ذلك؟ ومن هم كُتاب صحف الأعمال؟ وكيف يتمّ تسجيل هذه الصحف؟ وكيف تعطى باليمين أو بالشمال؟
هناك بحث واسع في هذا الصدد سنتعرض إليه بعد ذكر الآيات التي تدور حول هذا الموضوع ، مع عدم الغفلة عن التعرض بالدرجة الاولى للمسائل التربوية والأخلاقية في هذه الآيات :
١ ـ (إِنَّا نَحْنُ نُحيِ الْمَوتَى وَنَكْتُبُ مَاقَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَىءٍ احْصَيْنَاهُ فِى إِمَامٍ مُّبِينٍ). (يس / ١٢)