قوله : (وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (١٤٣) : أى سبيل الهدى.
قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ) : أى لا تفعلوا كفعل المنافقين اتّخذوا المشركين أولياء ، أى في المودّة ، من دون المؤمنين. (أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطاناً مُبِيناً) (١٤٤) : أى حجّة بيّنة في تفسير ابن عبّاس. وقال مجاهد : حجّة (١).
قوله : (إِنَّ الْمُنافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً) (١٤٥) : وهو الباب السابع الأسفل ، وهو الهاوية.
قوله : (إِلَّا الَّذِينَ تابُوا) : أى من نفاقهم (وَأَصْلَحُوا) : أى بعد التوبة (وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) (١٤٦) : أى الجنّة. قوله : (ما يَفْعَلُ اللهُ بِعَذابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكانَ اللهُ شاكِراً عَلِيماً) (١٤٧) (شاكِراً) أى : يشكر للمؤمن عمله حتّى يجازيه به. (عليما) : بأفعال العباد. قال بعضهم : لا يعذّب الله شاكرا ولا مؤمنا (٢).
قوله : (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ) : يقول : لا يحبّ الله الجهر بالشتم من القول. (إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) : ذكروا عن الحسن أنّه قال : رخّص للمظلوم أن يدعو على من ظلمه.
ذكروا عن مجاهد أنّه قال : هو الضيف ينزل فيحوّل رحله فإنّه يجهر لصاحبه بالسوء ويقول : فعل الله به ، لم ينزلني. قال : (وَكانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً) (١٤٨).
قوله : (إِنْ تُبْدُوا خَيْراً أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللهَ كانَ عَفُوًّا قَدِيراً) (١٤٩) : هو كقوله : (إِنْ تُخْفُوا ما فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللهُ) [آل عمران : ٢٩].
قوله : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) : قال بعضهم : هم اليهود والنصارى. آمنت
__________________
(١) كذا في ع ود : «حجّة» ، وفي تفسير الطبريّ ، ج ٩ ص ٣٣٧ : «حجّة» ، وفي تفسير مجاهد نفسه ، ص ١٧٩ : «حجّة بيّنة».
(٢) هذا قول لقتادة ، ورد في د وع بعد تفسير قوله تعالى : (لا يُحِبُّ اللهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ) فأثبتّه هنا في مكانه المناسب.