وقال مجاهد : حاجزا لا يرى. وقال الكلبيّ : البرزخ : [الحلق] (١) الذي بينهما. يعني بحر فارس والروم.
وقال الحسن يقول : أم من خلق هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ). وهو على الاستفهام ، أي : إنّ الله خير من أوثانهم.
قال : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) : أي ليس معه إله (بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٦١).
قوله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ) : المضطرّ : المكروب والمظلوم والمريض. (وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ) : أي خلفا بعد خلف. وهو على الاستفهام ، يقول : أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) أي : إنّ الله خير من أوثانهم. قال : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) : على الاستفهام ، أي : ليس معه إله. (قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٦٢) : أي أقلّهم المتذكّر ، يعني : أقلّهم من يؤمن.
قوله : (أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُماتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ) : [أي : من شدائد البرّ والبحر] (٢) (وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّياحَ بُشْراً) : أي ملقحات للسحاب (بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ) : أي بين يدي المطر. وهو على الاستفهام. يقول : أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم. وهذا تبع لقوله : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) أي : إنّ الله خير من أوثانهم. قال : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) : على الاستفهام. أي : ليس معه إله. (تَعالَى اللهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ) (٦٣) : ينزّه نفسه عمّا يشركون به.
قوله : (أَمَّنْ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) يعني البعث (وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماءِ وَالْأَرْضِ) : وهو على الاستفهام ، يقول أم من يفعل هذا خير أم أوثانهم ؛ وهذا تبع لقوله : (آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ) ، أي : إنّ الله خير من أوثانهم. قال الله : (أَإِلهٌ مَعَ اللهِ) : على الاستفهام ، أي : ليس معه إله. (قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) : يقول للنبيّ عليهالسلام أن يقول للمشركين : هاتوا برهانكم ، أي : حجّتكم في تفسير الحسن. وفي تفسير بعضهم : بيّنتكم. (إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) (٦٤) : أي هذه الأوثان خلقت شيئا أو صنعت شيئا من هذا.
__________________
(١) زيادة من سع ورقة ٦٩ و ، ومن سح ورقة ٣٣.
(٢) زيادة من سع ومن سح.