٤ ـ هل الأفراد الذين اتّبعوه متّصفون بالصدق والذكاء أم أنّهم سفهاء لا تقوى لهم؟
٥ ـ مدى إيمانه بادّعائه وحجم تضحيته وإيثاره.
٦ ـ الطرق التي يسلكها للتعجيل بتحقيق أهدافه وهل هي مشروعة ، أم ظالمة وغير منطقية؟
٧ ـ ما هو ردّ فعله فيما يتعلّق بالقبائح أو خرافات المجتمع ، وهل أنّه يخطّط لإصلاح المجتمع أم يساوم مع مفاسد المجتمع طمعاً في كرسي الحكم؟
٨ ـ مدى حبّه للدنيا والمظاهر المادية والمال والمقام؟
٩ ـ ما هو موقفه من الأعداء لحظة الإنتصار ، وهل يتصرّف مع معارضيه بعدالة أم لا؟
١٠ ـ هل تدور شعاراته مدار المصلحة الشخصية ، أم أنّه يسير دائماً على اصول ثابتة بقدم راسخة؟ وقرائن اخرى.
جميع هذه القرائن التي تحفّ بحياة المدّعي العامّة والخاصّة (مع قطع النظر عن مضمون دعوته ، تكون أحياناً بمثابة المشعل الوضّاء الذي يكشف عن صدقه أو كذبه بكلّ وضوح دونما حاجة إلى معجزة أو دليل) ، بل وأحياناً يُعتبر توفّر بعض ما تقدّم ذكره دليلاً قاطعاً على إثبات هذا المقصود ، وسنتناول هذا البحث بالتفصيل في مبحث النبوّة الخاصّة لنبي الإسلام صلىاللهعليهوآله إن شاء الله.
والملفت للنظر هو ما نقرأُهُ في العديد من الروايات في التواريخ الإسلامية عن اعتناق أشخاص لدين الله ، لمجرّد الوقوف على عدد من هذه القرائن ، بل إنّ عدداً من الأعداء اللَّدودين غيّروا مواقفهم وعادوا أصدقاء حميمين نتيجة ذلك ، ولو تمّ جمع هذه الروايات لظهر منها بحث موسّع ولطيف ، يعكس نور الإيمان الذي سطع من القلوب المؤمنة لمجرّد اطّلاعها على هذه القرائن دون البحث عن أيّة معجزة.
* * *
إرشادات القرآن حول هذين الدليلين :
إنّ لآيات القرآن الكريم تعابير لطيفة حول الدليلين الأخيرين (جمع القرائن ، والتحقيق