٥ ـ (وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِىَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ). (الشعراء / ١٠٩)
٦ ـ (وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلّاً هَدَيْنَا وَنُوحاً هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيَمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِى الُمحْسِنِينَ). (الأنعام / ٨٤)
٧ ـ (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيباً). (الأحزاب / ٣٩)
٨ ـ (قَالَ إِنِّى أُشْهِدُ اللهَ وَاشْهَدُوا أَنِّى بَرِىءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ* مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِى جَمِيعاً ثُمَّ لَاتُنْظِرُونِ* إِنِّى تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ رَبِّى وَرَبِّكُمْ). (هود / ٥٤ ـ ٥٦)
٩ ـ (وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً). (مريم / ٥١)
١٠ ـ (فَبَما رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ). (آل عمران / ١٥٩)
١١ ـ (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّى جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِى قَالَ لَايَنَالُ عَهْدِى الظَّالِمِينَ). (البقرة / ١٢٤)
* * *
جمع الآيات وتفسيرها
١ ـ صدق الحديث
إن أوّل خصلة لكلّ نبي قبل كل شيء هي صدق الحديث ، وذلك لأنّه يخبر عن الله تعالى ، فمع عدم الإطمئنان بصدقه لا يمكن الإعتماد على كلامه ، ولذا فقد أكّد القرآن على هذه المسألة عدّة مرّات ، من جملتها أوّل آية من آيات بحثنا إذ يقول تعالى : (وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً) ، كما أنّ نفس هذا الوصف قد ورد بحقّ إدريس في سورة مريم ، الآية ٥٦ ويوسف في سورة يوسف الآية ٤٦.
والملفت للنظر أنّ وصفه بـ «الصدق» قد سبق وصفه بـ «النبوّة» في هذه الآية ، وهذا