بدموع عينيها ، وتجففهما بشعرها ، وتدلكه بالعطر والدهن ، فمما لا شك فيه أنّ كثرة الذنوب وقلتها لا صلة له بهذا العمل من قريب أو بعيد.
وعليه فما جاء في تواريخ القرآن من وقائع وحوادث عن السيد المسيح عليهالسلام تنزهه وتبرء ساحته من مثل هذه النسب السيئة.
* * *
نتيجة البحث :
يستنتج ممّا ذكر سابقا ضمن هذه النقاط العشر ومن خلال ما أجريناه من مقارنة واضحة بين تواريخ العهدين (الكتب المقدسة لليهود والنصارى) هي نفس الكتب التي عُدّت من أهم المصادر التاريخية للأديان في عصر نزول القرآن ـ على أنّ القرآن لا يمكن أن يكون وليد الفكر الإنساني اطلاقاً ، لأنّ ذلك يستلزم أن يتأثر بها ، وقابلية التأثر هذه تترك أثرها في نقل وقائع هذه القصص ، فدلت نزاهة التواريخ التي ينقلها القرآن من هذه الخرافات والنسب القبيحة خصوصاً فيما يتعلق بشرح وقائع الأنبياء على أنّه صادر من مصدر العلم الرباني وأنّه معجزة خالدة على مر الدهور.
* * *