العلم والفكر البشري ، وسيصبح محور أفكار الدنيا (١).
ويقول الشاعر الألماني الكبير (غوته) : «نحن كنا في بادىء الأمر مبتعدين عن القرآن ، ولم تنقضِ مدّة طويلة حتى أصبح هذا الكتاب موضع توجهنا واهتمامنا ومبعث حيرتنا ، إلى الحد الذي أذعنا فيه بالتسليم لُاصوله وقوانينه العلمية الكبيرة».
ويقول العالم الفرنسي (جول لابن) في كتاب (تفصيل الآيات) : «إنّ الذي أوقد فتيل العلم والمعرفة في العالم هم المسلمون ، ونهلوا العلوم والمعرفة من بحر القرآن واجروا منه أنهاراً وينابيع إلى البشرية في العالم» (٢).
يكتب (دينورت) أحد علماء الغرب في مايلي : «يجب الاعتراف بأنّ الفضل في انتشار العلوم الطبيعية والفلكية والرياضيات في اروبا إنّما يعود إلى تعليمات القرآن والمسلمين وأننا لمدينون لهم ، بل يمكن القول : إنّ اروبا ـ من هذه الجهة ـ هي احدى البلاد الإسلامية» (٣).
ويقول المستشرق الشهير (نولدكه) : «لقد فرض القرآن سيطرته باستمرار على قلوب أولئك الذين يخالفونه عن بعد وأوجد فيما بينه وبينهم ارتباطاً قوياً» (٤).
* * *
ب) الذين لجأوا إلى المعارضة
ذكرنا فيما سبق إنّ المعجزة تمثل تحدياً ودعوة للآخرين بالمواجهة ، فيعجز الجميع عن الإتيان بمثلها ، وهنا يتبادر في الذهن سؤال ، وهو : لقد تحدى القرآن البشرية والجنّ وعلى مر التاريخ أنْ لا يستطيعون الإتيان بمثله أبداً ، من أين يعلم القرآن بأنّ هذا التحدي سوف يستمر مفعوله على طول التاريخ؟
__________________
(١) اعتذار إلى محمد والقرآن. ترجمة فارسية ص ١١١.
(٢) المعجزة الخالدة.
(٣) المصدر السابق.
(٤) مجموعة مقالات على كتاب.