٦ ـ الاحسان والتفضل بحق الأصدقاء بل وحتى الأعداء : وهي من مظاهر رحمانية الله ورحيميته وسبب في إقامة الارتباط المعنوي بين القيادة والقاعدة.
٧ ـ الشجاعة الفائقة وعدم الخشية إلّامن الله تعالى التي تعد ميزة أساسية للذين «يبلغون رسالات الله» في القرآن الكريم ، لأنّها السر الحقيقي وراء النجاح ، وبدونها لا يتقدم العمل في مجال القيادة.
٨ ـ التوكُّل المطلق على الله : فغالباً ما يبقى القائد الرباني وحيداً فريداً ويعزله عن الآخرين الفساد الذي يسود البيئة ، فلو لم يكن متوكِّلاً على الله فمن المتعذر عليه مواصلة طريقه.
٩ ـ الرفق وحسن الخلق : الميزة الاخرى التي وردت في القرآن الكريم بشأن النبي صلىاللهعليهوآله ، وفي الحقيقة لابدّ لكل قائد إلهي (سواء كان نبياً أو إماماً) أن يتمتع بها ، وإلّا فإنّ الخشونة والغلظة والاتصاف بـ «فظ غليظ القلب» يؤدّي إلى تفرق الناس وعقم أهداف القائد الإلهي.
١٠ ـ النجاح في الامتحانات القاسية : يث يعتبر القرآن الكريم إعطاء منصب الإمامة لإبراهيم عليهالسلام بسبب نجاحه في اجتياز الامتحان والإبتلاء وتحمله المشاق.
وفي واقع الأمر يجب على المعصومين أن يخرجوا من الامتحانات القاسية ظافرين ، ليكونوا مؤهلين لقيادة المؤمنين جسماً وروحاً وظاهراً وباطناً.
لقد وردت هذه المواضيع بشكل مفصّل ومستند إلى آيات القرآن الكريم في بحث الصفات العامة للأنبياء في الجزء السابع من نفحات القرآن.
* * *
الله فقط الذي يُعيِّن الإمام :
يستنتج من مجموع الأبحاث التي جرت بشأن صفات الإمام وتشبيهه بالأنبياء في الكثير من الحالات أنّ الأئمّة المعصومين عليهمالسلام (أوصياء الأنبياء) يجب أن يكون تعيينهم من قبل الله تعالى.