وعددها يربو على الروايات السابقة ، حتى أنّ المحقق الكبير العلّامة «الأميني» ينقل في كتاب الغدير ، حديث الغدير عن ١١٠ من صحابة رسول الله صلىاللهعليهوآله بالاسناد والوثائق الحية ، وكذلك عن ٨٤ من التابعين و ٣٦٠ من مشاهير علماء المسلمين ومؤلفيهم.
إنّ كلّ من يلقي نظرةً على مجموعة هذه الأسانيد والوثائق يدرك بأنّ حديث الغدير من أكثر الروايات الإسلامية جزماً ، ومصداقاً واضحاً للحديث المتواتر ، ومن يشك في تواتره ، فعليه أن لا يؤمن بايّ حديث متواتر.
وحيث إنّ الولوج في هذا البحث بنحوٍ واسعٍ يخرجنا عن اسلوب كتابة تفسير موضوعي ، فنكتفي بهذا القدر بشأن اسناد الرواية وشأن نزول هذه الآية ، ونتطرق إلى مضمون الرواية ، ونرشد من يريد المزيد من المطالعة حول إسناد الرواية إلى الكتب التالية :
١ ـ كتاب الغدير ، ج ١.
٢ ـ احقاق الحق ، تأليف العلّامة الكبير القاضي «نور الله التستري» مع شرح مفصلٍ لآية الله النجفي ، ج ٢ و ٣ و ١٤ ٢٠.
٣ ـ المراجعات للمرحوم السيّد «شرف الدين العاملي».
٤ ـ عبقات الأنوار للعالم الكبير «ميرحامد الحسيني الهندي» (من الأفضل مراجعة خلاصة العبقات ، ج ٧ و ٨ و ٩).
٥ ـ دلائل الصدق ، تأليف العالم الكبير المرحوم «المظفر» ، ج ٢.
مضمون روايات الغدير :
وهنا نأتي بقصة الغدير بشكل مختصر كما يستفاد من مجموع الروايات أعلاه ، (وطبعاً فإنّ هذه الواقعة قد وردت في بعض الروايات بشكل مفصّل ومطوّل ، وفي بعضها بشكل مختصرٍ وقصير ، وفي بعضها اشير إلى جانبٍ من هذه القصة وفي البعض إلى جانب آخر ، ومنها جميعاً يستفاد ما يلي) :
في السنّة الأخيرة من حياة النبي صلىاللهعليهوآله اقيمت مراسم حجة الوداع بكل جلال بمشاركة