٤ ـ آية الحكمة
(يُؤْتِى الِحكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوِتىَ خَيْراً كَثِيراً). (البقرة / ٢٦٩)
يروي الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» عن «الربيع بن الخيثم» أنّهم ذكروا عنده علياً ، فقال : لم أرهم يجدون عليه في حكمه والله تعالى يقول : (يُؤْتِى الِحكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوِتىَ خَيْراً كَثِيراً) (١).
وفي نفس الكتاب نُقلت عدّة روايات اخرى بهذا المعنى أو ما يدانيه.
بالاضافة إلى أنّه يروي عن ابن عباس أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قال : «مَنْ أراد أن ينظر إلى إبراهيم في حلمه ، وإلى نوح في حكمته ، وإلى يوسف في اجتماعه ، فلينظر إلى علي بن أبي طالب» (٢).
وفي موضع آخر يروي عن «أبي الحمراء» : كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقدم علي عليهالسلام نحونا ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «مَنْ سرّه أن ينظر إلى آدم في علمه ، ونوح في فهمه ، وإبراهيم في حُلمه فلينظر إلى علي بن أبي طالب» (٣).
ويروي عن «ابن عباس» أيضاً ، كنت عند رسول الله صلىاللهعليهوآله فسئل عن علي عليهالسلام فقال : «قُسمت الحكمة عشرة أجزاء فأُعطي علي تسعة أجزاء وأُعطي الناس جزءً واحداً» (٤).
إنّ هذه العبارات تكشف بجلاء أن ليس هنالك من أحد من الامّة الإسلامية بعد
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ١٣٧ ، ح ١٤٧.
(٢) المصدر السابق ، ص ١٠٦ ، ح ١٤٧.
(٣) المصدر السابق ، ص ٧٩ ، ح ١١٦.
(٤) المصدر السابق ، ص ١٠٥ ، ح ١٤٦.