٦ و ٧ ـ آيات مقدّمة سورة
«البراءة» وآية «سقاية الحاجّ»
في سورة التوبة ، وفي موضعين منها نزلت آيات تتضمن مناقب عظيمة لأمير المؤمنين عليهالسلام بلحاظ سبب نزولها والروايات التي نقلها أغلب المفسرين والمؤرخين والمحدّثين.
الاولى : آيات مقدّمة سورة البراءة
الآيات التي في مطلع هذه السورة التي نزلت بشأن اعلان الحرب على المشركين الذين ينقضون العهد ، وقد اتفق كافة المفسرين والمؤرخين تقريباً على أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله وأثناء نزول هذه الآيات في السنّة التاسعة للهجرة التي تعلن فيها عن نقص العهد مع المشركين ، اختار «أبا بكر» لابلاغ هذا الأمر إلى عامة الناس في مكة خلال الحج ، ولكن لم يمض من الوقت شيء حتى استرجع الآيات منه وأعطاها لعلي عليهالسلام وأمره بابلاغها إلى أهل مكة في مراسم الحج ، وهكذا فعل.
وبالرغم من وجود جدل بين المحدثين والمفسرين والمؤرخين في تفرعاتها ، نشير هنا إلى جانب من هذه الروايات :
١ ـ يقول أحمد بن حنبل الإمام السنّي المعروف في مسنده الذي هو أحد كتب الحديث المعروفة لدى السنةّ : إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله بعث بالبراءة إلى أهل مكة مع أبي بكر ، لا يحج بالبيت مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلّانفس مسلمة ، من كان بينه وبين رسول الله صلىاللهعليهوآله مدّة فأجله إلى مدّته ، والله بريء من المشركين ورسوله ، قال : فسار بها ثلاثاً ، ثم قال