٩ ـ آية الوزارة
نقرأ في القرآن الكريم على لسان موسى عليهالسلام : (وَاجْعَلْ لِىّ وَزِيرًا مِنْ أَهِلىِ* هاروُنَ أَخِى* أشُدُدْ بِهِ ازْرِى* وَاشْرِكْهُ فِى أَمْرِى). (طه / ٢٩ ـ ٣٢)
فهذه الآيات تبين طلبات موسى عليهالسلام في بداية بعثته.
في ذيل هذه الآيات نشاهد روايات عديدة أيضاً في مصادر أهل السنّة ، مَفادُها أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله قد سأل الله ذلك من أجل تحقيق أهداف رسالته ، مع فارق أنّه جعل اسم علي عليهالسلام بدل اسم هارون ، وفيما يلي تطالعون بعضاً من هذه الروايات :
١ ـ روي في «شواهد التنزيل» عن «حذيفة بن اسيد» أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله أمسك بيد علي بن أبي طالب عليهالسلام وقال : «ابشرْ ، وأبشر ، أنّ موسى دعا ربّه أن يجعل له وزيراً من أهله هارون ، وإنّي أدعو ربّي أن يجعل لي وزيراً من أهلي عليّاً أخي ، أُشدْدُ به ظهري واشركه في أمري» (١).
٢ ـ في رواية اخرى ، يروي عن «أسماء بنت عميس» تقول : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «اللهم إنّي أقول كما قال أخي موسى ، اللهم اجعل لي وزيراً من أهلي ، علياً أخي ، أشدد به أزري ، واشركه في أمري ، كي نسبحك كثيراً ، ونذكرك كثيراً ، إنّك كنت بنا بصيراً» (٢).
بديهي أنّ المراد من الاشتراك في عمل النبيّ صلىاللهعليهوآله لا تعني الشركة في النبوة ، بل الشركة في أمر قيادة الامّة.
٣ ـ وفي رواية اخرى ، ينقل حديثاً عن «أنس بن مالك» ليس فيه إشارة إلى قصة
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ١ ، ص ٣٦٨ ، ح ٥١٠.
(٢) المصدر السابق ، ص ٣٧٠ ، ح ٥١١.