١٨ ـ آية السابقون
(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* اولَئِكَ المُقَرَّبُونَ* فِى جَنَّاتِ النَّعِيمِ* ثُلَّةٌ مِّنَ الاوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ). (الواقعة / ١٠ ـ ١٤)
روي في تفسير «شواهد التنزيل» لـ «الحاكم الحسكاني» عن «ابن عباس» : «السُّباق ثلاثة : سَبقَ يوشع بن نون إلى موسى ، وسَبقَ صاحب ياسين إلى عيسى ، وسَبقَ علي إلى النبي صلىاللهعليهوآله» (١).
وروي في الكتاب نفسه عن «ابن عباس» قوله : سألت رسول الله صلىاللهعليهوآله عن تفسير هذه الآية ، فقال : «حدثني جبرئيل بتفسيرها ، قال ذاك علي وشيعتُه إلى الجنّة» (٢).
هذان التفسيران لا يتعارضان مع بعضهما ، لأنّ علياً عليهالسلام كان سبَّاقاً إلى الإيمان بالنبي صلىاللهعليهوآله وكذلك فهو سبّاقٌ إلى الجنّة ، وفي الحقيقة أنّ بينهما ارتباط والتحام لا ينفك أبداً.
وفي الكتاب نفسه نُقلت عدّة أحاديث اخرى في هذا الصدد.
وفي تفسير «الدر المنثور» أيضاً نُقلت روايتان عن «ابن عباس» في هذا المجال ، في احداهما ينقل «ابن أبي حاتم» ، و «ابن مردويه» عن «ابن عباس» في تفسير هذه الآية ، قال : يوشع بن نون سبق إلى موسى ومؤمن آل ياسين سبق إلى عيسى وعلي بن أبي طالب سبق إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله» (٣).
وفي الكتاب نفسه ينقل حديثاً آخر بنفس المضمون (٤).
__________________
(١) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ٢١٣ ، ح ٩٢٤.
(٢) المصدر السابق ، ص ٢١٥ و ٢١٦ ، ح ٩٢٧.
(٣) تفسير در المنثور ، ج ٦ ، ص ١٥٤.
(٤) المصدر السابق.