٢٥ ـ آية المسؤولين
نقرأ في قوله تعالى بشأن الظالمين : إنّ الخطاب يأتي إلى ملائكة العذاب : (وَقِفُوهُم انَّهُمْ مَّسْؤولُونَ). (الصافات / ٢٤)
وهناك أخذ ورد بين المفسرين فيما سيسألون عنه ، قال بعضهم : عن البدع التي ابتدعوها ، وقال بعضهم الآخر : عن أعمالهم السيئة وعن خطاياهم ، وأضاف بعضهم : عن التوحيد : «ولا إله إلّاالله» (١).
ولا مانع من اجتماعهن جميعاً في مفهوم الآية.
إلّا أنّه ورد في العديد من الروايات أنّ المراد هو السؤال عن «ولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام».
وقد وردت هذه الروايات في المصادر الإسلامية المعروفة.
ومنها في «شواهد التنزيل» ، إذ ينقل بطريقين عن أبي سعيد الخدري ، عن الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله أنّه قال في تفسير هذه الآية : «عن ولاية علي بن أبي طالب» (٢).
وينقل في حديث آخر عن «سعيد بن جبير» ، عن «ابن عباس» أنّ الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله قال : «إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعلي على الصراط فما يمر بنا أحد إلّاسألناه عن ولاية علي ، فمن كانت معه ، وإلّا ألقيناه في النار! وذلك قوله وقفوهم إنّهم مسؤولون» (٣).
ونقل «الحاكم الحسكاني» هذا الحديث أيضاً في الكتاب المذكور ، عن طرق اخرى
__________________
(١) تفسير مجمع البيان ، ج ٧ ، ص ٤٤١ (نهاية الآية التي نحن بصددها).
(٢) شواهد التنزيل ، ج ٢ ، ص ١٠٦ ـ ١٠٧ ، ح ٧٨٦ و ٧٨٧.
(٣) المصدر السابق ، ح ٧٨٨.