الأئمّة الاثنى عشر عليهمالسلام
تمهيد :
بالرغم من أنّ المذهب الشيعي لا ينحصر بـ «الإمامية الاثنى عشرية» ، بل يضم الشعب والفرق الاخرى مثل «الزيدية» الذين يعتقدون بأربعة من الأئمّة فقط ، و «الاسماعيلية» الذين يعتقدون «بسبعة أئمّة» وغيرهم من الفرق ، إلّاأنّه وبلا أدنى شك يعد الشيعة الاثنى عشرية أشهر تلك الفرق قاطبة ، إذ يشكلون جزءً مهماً من المسلمين في سائر انحاء العالم ، ويشكلون في بعض الدول كايران والعراق والبحرين الأكثرية القاطبة من السكان ، وفي البعض الآخر يشكلون نسبة كبيرة من السكان كما هو الحال في أغلب البلدان الإسلامية.
إنّ للشيعة الاثنى عشرية مراكز علمية هامة ، تضم عشرات الآلاف من العلماء والطلاب المنهمكين في التحقيق والتدريس وتعلم العلوم الإسلامية.
وقد تمّ تأليف وطبع ونشر عشرات الآلاف من الكتب العلمية حول العقائد الإسلامية ، والفقه ، والاصول ، والتفسير ، والحديث ، والفلسفة ، والرجال ، والدراية ، والتاريخ الإسلامي من قبل علماء الشيعة.
وقد ذكر المرحوم المحقق الجليل «الشيخ آقا بزرك الطهراني» في كتابه «الذريعة إلى تصانيف الشيعة» والذي تمّ طبعه مؤخراً في ٢٦ مجلداً ، أسماء عشرات الآلاف من كتب علماء الشيعة مع ذكر مؤلفيها مع شرح وجيز عن كل منهم ، مما يوضح بشكل جلي حجم الخدمات الجليلة التي قدمها العلماء الشيعة للعلوم الإسلامية ، وكيف أنّهم خلفوا وراءَهم تصانيف ثمينة جدّاً في جميع الفنون الإسلامية والعلوم الإنسانية مخلدة ذكراهم.
ويجدر بالذين لا يدركون هذه الحقائق أن يقوموا بزيارة المراكز العلمية للشيعة في