الكريم يمثلون أحد الثقلين ، واصبح الاثنان يمثلان وسيلتي النجاة من الضلال ، تلك الوسيلتان اللتان ستبقيان قائمتين في الامّة الإسلامية حتى قيام الساعة ، ولابدّ للمسلمين أن يلجأوا إليهما.
والذين عُرفوا بأنّهم سفينة النجاة ، ونجوم الهداية الساطعة هم خير البريّة وأفضل الناس ، هذه الأوصاف التي وردت في أغلب المصادر المعروفة والمشهورة لكلا الفريقين.
نعم ، إنّنا نعتقد بأنّ الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله وتأكيداً على الإشارات الواردة في آيات القرآن الكريم بهذا الشأن أتمّ الحجة بحديثه على جميع المسلمين ، وبقي على المسلمين أن يختاروا سبيل نجاتهم بعيداً عن مشاعر التعصب والأحكام المسبقة ، أي أن يلجأوا إلى آل محمد صلىاللهعليهوآله ليصلوا من خلال هدايتهم وقيادتهم إلى السعادة وبر الأمان ، والذين لا يعتنون بكل هذه الإشارات والتصريحات المستندة إلى هذا الكم من الوثائق المعتبرة أو يبررون ويؤوّلون ويفسّرون بالرأي ، عليهم أن يجيبوا عن أعمالهم هذه.
* * *
التصريح باسماء أئمّة أهل البيت عليهمالسلام :
هذه الملاحظة جديرة أيضاً بأنّ تذكر وهي : إنّ في البعض من الروايات الواردة في مصادر السنّة ذكرت أسماء الأئمّة الاثني عشر بشكل كامل أيضاً ، أي أنّه بعد ذكر عليِّ عليهالسلام ورد اسم الإمام الحسن عليهالسلام ثم الإمام الحسين عليهالسلام ثم الإمام علي بن الحسين عليهالسلام ثم الإمام محمد بن علي الباقر عليهالسلام وبعده جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام ، ثم موسى بن جعفر الكاظم عليهالسلام ، ثم علي بن موسى الرضا عليهالسلام ، ثم محمد بن علي الجواد التقي عليهالسلام ، وبعده علي بن محمد الهادي النقي عليهالسلام ، ثم الحسن بن علي العسكري عليهالسلام ، ثم محمد بن الحسن المهدي عليهالسلام!
ومن هؤلاء الذين ذكروهم «سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي» إذ نقل في كتاب «ينابيع المودّة» حديثين بهذا الشأن :
الحديث الأول : ينقله عن «فرائد السمطين» بسندٍ ينتهي بابن عباس أن يهودياً جاء إلى