«اثني عشر كعدة نقباء بني اسرائيل» (١).
مانقلناه يتعلق بأشهر كتب السنة وأكثرها اعتباراً التي نقل فيها هذا الحديث عن طرق مختلفة ، ومن بعدها جاء في كتب اخرى أيضاً ، حيث نشير إلى أسماء بعضها تجنّبا للاطالة في الحديث ، وبإمكانكم الحصول على مزيد من التفصيل في كتب «احقاق الحق» ، وفضائل الخمسة» ، و «منتخب الأثر» وأمثالها.
* * *
مضمون حديث «الأئمّة عليهمالسلام اثنى عشر» :
إنَّ التعابير التي جاءت في هذه الروايات متفاوتة ، فقد عبر في بعضها بـ «اثني عشر خليفة» وفي بعض «اثني عشر أميراً» وفي بعض جرى الحديث عن ولاية وحكم اثني عشر رجلاً «ماولاهم اثنى عشر رجلاً» ، ولكن غالباً ما عبر بـ «خليفة» ، وفي بعضها جاء التعبير أيضاً بالعدد فقط «اثني عشر كعدة نقباء بني اسرائيل» ، كما عبر في بعضها بـ «اثني عشرة قيماً».
ولكن من الواضح أنّها جميعا تشير إلى مسألة الخلافة والولاية والحكومة ، وبالتالي فهي واحدة.
ومن ناحية اخرى فقد ورد في بعضها : «لا يزال هذا الدين عزيزا منيعاً» ، وفي بعضٍ : «لا يزال أمر امتي صالحاً» ، وفي بعض : «لا يزال أمر هذه الامة ظاهراً» ، وفي بعض : «ماضياً» وفي بعض : «لا يضرهم من خذلهم».
وتعابير اخرى من هذا القبيل حيث تشير جميعها إلى حقيقة واحدة وهي : صلاح أمر الامّة واقتدارهم وظفرهم ونجاتهم.
ومن جهة ثالثة تلاحظ جملة «كلهم من قريش» في أغلب هذه الروايات التي نقلت بأساليب مختلفة ، ما عدا بعض الروايات مثل الرواية التي نقلها القندوزي الحنفي في ينابيع
__________________
(١) مسند أحمد ، ج ١ ، ص ٣٩٨.