٤ ـ مراعاة العدالة وعدم التفريق بين الناس
ونقرأ في حديثٍ أنّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام قال لعمر بن الخطاب :
«ثلاث إن حفظتهن وعملت بهنّ كفتك ما سواهنَّ ، وإِن تركتهنَّ لم ينفعك شيء سواهنَّ».
قال : «وما هُنَّ يا أبا الحسن»؟
قال : «إقامة الحدود على القريب والبعيد ، والحكم بكتاب الله في الرضا والسخط ، والقِسْمُ بالعدلِ بين الأحمر والأسود».
«فقال عمر : لقد أوجزْتَ وأَبلغت»! (١).
٥ ـ الاهتمام بمكافأة المحسنين والعفو عن المذنبين الذين يؤمل بتوبتهم وعودتهم عن ذنوبهم
نقرأ في حديثٍ عن الإمام الصادق عليهالسلام :
«ثلاثة تجبُ على السلطان للخاصة والعامة : مكافأةُ المحسن بالاحسانِ ليزدادوا رغبةً فيه ، وتغمُّدُ ذنوب المسيء ليتوبَ ويرجع عن غيّه ، وتألفهم جميعاً بالاحسانِ والانصاف» (٢).
٦ ـ النظر لمصالح الناس ومصالحه بعين المساواة!
ومن بين الأوامر التي أصدرها الإمام علي عليهالسلام لمحمد بن أبي بكر عندما اختاره لولاية بلاد مصر مايلي :
«أحِبَّ لعامة رعتيك ما تحبّ لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك ، فإنّ ذلك أوجبُ للحجة وأصلح للرعية» (٣).
٧ ـ الارتباط العاطفي مع الناس
لقد اعتبرت بعض الروايات الإسلامية السلطان العادل بمنزلة الوالد ، وأوصت الناس أن
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ٧٢ ، ص ٣٤٩ ، ح ٥٣.
(٢) بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ٢٣٣.
(٣) بحار الأنوار ، ج ٧٢ ، ص ٢٧.